- القاضية دورنر: من المؤسف اننا نحتاج إلى تأسيس هذا المجلس.
- المحامي عثمان: محاربة العنصرية دون تحريك الأغلبية الصامتة، مهمة مستحيلة.
- عضو الكنيست السابقة حزان: عدم محاولة محاربة العنصرية والعمل على لجمها فقط يحولنا إلى شركاء في تفشيها.
دَشَّن "الائتلاف لمناهضة العنصرية" يوم الأحد الفائت، في "بيت الصحافيين" في تل ابيب، المجلس الجماهيريّ الأول لمناهضة العنصرية ومن اجل المساواة.
ويهدف المجلس إلى خلق أوسع شراكة تقودها عددٌ من الشخصيات الجماهيريّة بهدف مواجهة العنصرية المتفشيّة في المجتمع في إسرائيل.
وشارك في حفل التدشين العشرات من الشخصيات الاعتبارية المؤثرة على الخطاب في الحيّز العام منها؛ القاضية المتقاعدة داليا دورنر، عضو الكنيست السابق طلب الصانع، الحاخام الإصلاحي جلعاد كريف، عضو الكنيست السابق نعمي حزان، بروفسور حانا هرتسوغ، د. يهودا ميمرن، ود. سهيل دياب.
وفي كلمتها، التي بدأت بتشاؤم وانتهت بأمل، أكدت القاضية دورنر، والتي تشغل حاليًا منصب رئيسة مجلس الصحافة، بأنه "من الجيد أن نتسلح بالتفاؤل لكنه من المؤسف اقامة مثل هذا الجسم في دولة تعرّف نفسها على أنها يهودية وديمقراطيّة. فمن غير المعقول أن ندَّشن مثل هذا المجلس أخذًا بعين الاعتبار العنصرية التي مر بها الشعب اليهوديّ".
وأوضحت دورنر أنّ "العنصرية بدأت تظهر في المجتمع الإسرائيلي منذ سنوات الـ 80، حيث سابقًا كان يمكن وصف المرحلة بفترة التوتر السياسيّ والعسكريّ، عليه عمل المُشرع الإسرائيلي على قوننة عددًا من القوانين المناهضة للعنصرية إلا أنه وللأسف لم تقم تلك القوانين بوقف الظاهرة ومحاربتها، مما يوضح أنه من الجيد وجود القوانين لكن على ما يبدو هي غير كافية".
وأسهبت دورنر أنّ "هنالك حاجة للوصول إلى مشاعر الجمهور، عليه وجود مثل هذا المجلس ضروريّ جدًا نظرًا وأنّ العمل الجماهيريّ يعّد الرد الأمثل على العنصرية فمن خلاله يمكن اقناع الجمهور برفض المقولات العنصرية والآراء المسبقة".
اما المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية، فقال في كلمته أنّ "وضع العنصرية في إسرائيل يستوجب التكاتف من كافة القوى المجتمعيّة، عدا ذلك فأن التغيير مستحيل، الهدف هو الوصول إلى أكبر شريحة مؤثرة وقادرة على التغيير، وفقط عبر تجنيدها لصالح الفكرة سنتمكن من محاربة العنصرية بصورة أقوى".
وأوضح المحامي عثمان أنّ "الأغلبية في إسرائيل رافضة للعنصرية، لكن للأسف هذه الأغلبية صامتة، وحان الوقت إلى تحريكها وإلى الوصول إلى كافة الشرائح المجتمعيّة (العربية، الروسية، الأثيوبية والشرقية) وتشخيص مشاكلها والبحث عن تقاطعات بين تلك الشرائح على أمل تعزيز مكانتها".
المحامي وعضو الكنيست السابق طلب الصانع قال في كلمته انه "لو قمنا اليوم بطرح وثيقة الاستقلال على طاولة الكنيست للتصويت عليها ما كانت لتمر في القراءة الأولى وكذلك قوانين الاساس مثل كرامة الانسان وحريته التي شُرعت في الـ 80".
بدورها، عضو الكنيست السابقة نعمي حزان شددت في كلمتها أنّ "عدم محاولة محاربة العنصرية والعمل على لجمها فقط يحولنا إلى شركاء في تفشيها"، موضحة أنّ "هنالك علاقة بين الظاهرة وبين الشوفينية، حيث أنّ الخط الفاصل بين الظاهرتين هو خط مستقيم، فمن غير المعقول أن نتحدث عن العنصرية بالتزامن مع يوم المرأة العالمي دون التطرق إلى جوانبها الجندرية". وقالت حزان أنّ "العمل لا يقتصر على محاربة ومواجهة ظواهر العنصرية إنما هنالك حاجة إلى خلق حيّز مشترك يعزز المساواة والديمقراطيّة".
وفي كلمتهِ قال عضو الكنيست السابق رومان بروفمان أننا في "معركة وجودية على الديمقراطيّة، بين اليهود والعرب، بين الأثيوبيين والروس، بين المتدينين والعلمانيين، بين المتشددين دينيًا والإصلاحيين، بين الرجال والنساء والقائمة قد تطول أكثر، فهنالك عدد كبير من الشرائح الإسرائيلية تكن الضغينة والكراهية للأخريات، وهنا يمكن توجيه أصبع الإتهام إلى المؤسسة التي قامت بتجزئة المجتمع إلى شرائح تقوم كل شريحة بالنضال لإنتزاع حقوقها بشكل منفرد وبمعزل عن بقية الشرائح".
ومختتمًا الكلمات، قال الحاخام الإصلاحيّ جلعاد كريف أنّ "هنالك حاجة لتربية الكبار على الحياة لمشتركة، فالتعليم حتى الصف الثاني عشر غير كافٍ، والهدف رؤية كبار السن من أهالي وأجداد يحاربون ويواجهون العنصرية ويتقبلون المختلف، من الواضح أن محاربة العنصرية تتم بزيادة عدد المشاركين في هذه الخيمة".
الشخصيات الاعتبارية التي يتكون منها المجلس
بقي أن نشير أنّ المجلس يضم عشرات الشخصيات الاعتبارية منها؛ عضو الكنيست السابق عمرام متسناع، عضو الكنيست السابق د. حنا سويد، بروفسور حبيبة فاديه- جامعة بن غوريون، بروفسور حانا هرتسوغ- مركز الأبحاث فان لير، بروفسور نعمي حزان- الكلية الأكاديمية تل ابيب، د. يهودا ميمرن- مدير عام مؤسسة "كل إسرائيل أصدقاء"، د. مئير بزوغلو- مدير عام حركة "تيكون (لإصلاح)"، تمير نير- نائب رئيس بلدية تل ابيب، مهريتا باروخ- نائبة رئيس بلدية تل ابيب، د. ايلاه شاينسكيا- رئيسة إدارة مؤسسة "مورشتينو"، يوسي بار موحا- رئيس منظمة الصحافيين في تل ابيب، غادي غبرياهو- مدير عام مؤسسة "تاغ مئير"، بروفسور فيصل عزايزة- جامعة حيفا، د. ارئيل فيكار- مركز الأبحاث شالوم هرطمان، ايتسيك داسا- مؤسس "طبكا"، د. حانا كهت- مؤسسة منظمة "كولخ (صوتك)"، عكيفا الدار- صحافي في هأرتس، عضو الكنيست السابق رومان بروفمان، يوسف ابو وردة- ممثل، عضو الكنيست السابق د. عفو اغبارية، ريكي بليخ- ممثلة، ميرا عوض- فنانة وممثلة، بروفسور راسم خمايسي- جامعة حيفا، الحاخام جلعاد كريف- مدير عام الحركة الإصلاحية الدينية في إسرائيل، د. ماري توتري- كلية اورنيم، د. نعمي دا ملاخ- كلية اورانيم، السيدة عنات هوفمان- رئيس المركز الإصلاحي للدين والدولة، والسيد سهيل ذياب- رئيس قسم المساواة في الهستدروت.
[email protected]