تحت رعاية السفارة الامريكية في البلاد تمّ لقاء جمع بين 20 طالبا من مدرسة البشائر للعلوم - سخنين و 20 طالبا من مدرسة مسغاف الثانوية. شمل الّلقاء طلابا من صفوف الحادي عشر في المدرستين , يهدف هذا الّلقاء إلى تنمية روح الحوار والنّقاش البنّاء بين أبناء الجيل الواحد في الوسطين العربي واليهودي , وتجدر الاشارة إلى أنّ الحوار كان بالّلغة الانجليزيّة فقط .
هذا وشمل الّلقاء عددا من الفعاليّات قام بها الطّلاب بشكل مشترك على مدار يومين , الأوّل كان في مدرسة مسغاف الثّانويّة والثّاني في مدرسة البشائر الأهليّة للعلوم - سخنين .
وقد شملت الفعاليّات نقاشات في مواضيع مختلفة الهدف منها غرس روح النّقاش والحوار البنّاء والهادف وتقبّل الآخر كما هو . بالاضافة إلى تعرّف كلّ من الطّرفين على الآخر . كما شمل الّلقاء عدد من المسابقات بين المجموعتين , كما تناول الطّلاب معا وجبتي الافطار والغداء .
وقد لوحظ خلال الّلقاء الثّاني في سخنين مدى احترام الطّلاب لبعضهم ونشوء صداقات بينهم , وكسر حاجز الخوف والتّردّد بين أفراد المجموعتين .
مشروع الحوار الّذي ترعاه السفارة الأمريكيّة في البلاد من خلال معهد (pathways negotiation ) يطبّق في عدد قليل من المدارس في البلاد , وقد تمّ اختيار مدرسة البشائر الاهليّة للعلوم بعد إجراء مقابلة هاتفيّة مع مدير المدرسة الدكتور مالك يوسف , ثمّ تمّ استدعاء الطّلاب إلى مقرّ القنصليّة الامريكية في القدس لتمهيد الّلقاءات وإعدادها . وسينتهي هذا البرنامج أيضا في مقرّ القنصليّة الامريكيّة لاحقا .
مدير مدرسة البشائر الاهلية للعلوم الدكتور مالك يوسف أشاد بأهميّة هذا المشروع ورعايته بشكل مهنيّ من قبل طاقم السّفارة الامريكية في البلاد لما فيه من غرس القيم الانسانية والديموقراطية وروح التّسامح بين أوساط الشّبيبة وقيم الحوار البنّاء والهادف . هذا وقد اشاد مدير مدرسة مسغاف بهذا الّلقاء الّذي جعل أبناء الجيل الواحد يتعرّفون على بعضهم عن قرب وترسيخ المشترك بينهم , ومحاولة جسر هوّة الخلافات بالنّقاش والحوار .
وبدوره قدّم الدكتور مالك يوسف جزيل شكره للأستاذ صلاح فقرا مركّز الّلغة الانجليزيّة في المدرسة , والمعلّمة عفاف نزّال معلّمة اللغة الانجليزية على ما قدّماه في تنظيم وإعداد ومرافقة الطّلاب قبل وخلال كلّ أيّام تنفيذ هذا البرنامج المميّز , ومشاركتهم الفعّالة جدّا في سبيل نجاح هذا المشروع لما فيه مصلحة طلّاب مدرسة البشائر الأهليّة الثّانويّة للعلوم.
[email protected]