عودة: الدولة أقامت 700 تجمع سكاني لليهود وحان الأوان لإقامة مدينة عربية جديدة! * عودة يجتمع مع وزير الداخلية درعي حول مصير قرية أم الحيران.
قدم رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة إقتراح قانون يطالب الحكومة إقامة مدينة عربية جديدة.
وقد قال النائب عودة خلال خطابه في الكنيست: "منذ النكبة وحتى اليوم لم تقم أي بلدة عربية جديدة، بينما أقامت الحكومات الاسرائيلية أكثر من 700 بلدة، وطبعًا كلها بلدات من أجل المواطنين اليهود".
وتابع النائب عودة قائلا: "مع النكبة، خسرنا مدننا". وتساءل: "ما هي المدينة دون السكان كما قال الشاعر شكسبير! والمدينة هي انتصار الروح الفردية، فبالمدينة ليس المهم من هو والدك وما هي عائلتك وإنما من أنت؟! وبالمدينة تنتشر المؤسسات الثقافية، دور النشر، الصحافة، الأحزاب ومقاهي المثقفين. وقال عودة بأن المواطنين العرب خسروا القرية ولم يربحوا المدينة. خسروا اللون الأخضر والريف وصوت العصافير ولم يربحوا المناطق الصناعية والحياة المدنية".
* مقارنة بين صفد وطمرة!
وتحدث النائب عودة عن الاكتظاظ السكاني فقال: "أريد أن أقدّم لكم مثلا واحدًا حول الاكتظاظ السكاني ليعطيكم انطباعًا. انظروا إلى مدينتيْ صفد وطمرة، كلاهما في لواء الشمال، كلاهما يعدَان 30 ألف نسمة، ومناطق نفوذهما تصل 29 ألف دونم! ولكن أنظروا إلى هذين الفرقين: المنطقة الصناعية في صفد تصل إلى 64 ألف متر مربع، وفي طمرة 9100 فقط!! أما من حيث الاكتظاظ فهاتان المدينتان تبدءان من ذات الانطلاقة آنيا، ولكن بالعام 2030 وحسب الخارطة الهيكلية فسيكون في صفد 5 ونصف شخص على الدونم، بينما في طمرة سيكون 10 ونصف شخص على الدونم". (بحسب الدراسة المشتركة للمركز العربي للتخطيط البديل وجمعية "بيمكوم")
كما وتطرق النائب عودة ما حدث في النكبة، وتحدث عن تسونامي المصادرات في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات.
* طنطور مشكلة وليست حلا!
وحول موضوع اقتراح إقامة بلدة بجانب جديدة-المكر قال عودة: "لا يعقل أنكم تريدون إقامة بلدة على اراض بملكية خاصة! كما أن النوايا واضحة، فالعرب "يتدفقون" إلى عكا، نهاريا وكرمئيل التي أقيمت بهدف التهويد (كما تدفقوا للحافلات يوم الانتخابات!) والمؤسسة تريد الحدّ من ذلك عبر اختلاق منطقة سكنية بديلا لذهاب العرب للمدن الكبرى بالمنطقة. ولكن التوجّه الأساسي الذي أدعو لترسيخه هو أنه حين يكون اقتراح هدفه جيّد للمواطنين العرب فالأمر الأساسي هو التنسيق مع المواطنين العرب وقيادتهم، وليس بناء تجمّع سكاني رغمًا عنهم".
وهذا وقد كان النائب السابق د.حنا سويد قد قدّم اقتراح قانون حول الموضوع نفسه في الدورة السّابقة.
* الكنيست تقرر تأجيل التصويت
بعد خطاب النائب عودة، أجاب على اقتراح القانون نائب وزير الداخلية مشولم نهاري، وتقرر إجراء جلسة مع وزارة الداخلية وهيئات التخطيط لفحص حيثيات الموضوع قبل التصويت على القانون.
- النائب عودة يجتمع مع وزير الداخلية أرييه درعي بخصوص قرية أم الحيران
وفي سياق آخر، اجتمع النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة مع وزير الداخلية أرييه درعي في مكتب الأخير، حول قضية القريتين عتير وأم الحيران في النقب التي قررت المحكمة العليا مؤخرًا طرد سكانهما وإقامة المدينة اليهودية حيران بدلا منهما.
وشرح عودة بالشكل التفصيلي قصة هاتين القريتين اللتين قرر الحاكم العسكري مصادرة أراضيهما ونقلهما إلى هذه المنطقة. لهذا فحتى المحكمة قررت أن السكان ليسوا غزاة وإنما أصحاب سلطة وحق.
هذا واتفق الوزير درعي مع النائب عودة على متابعة القضية الأسبوع القادم. وفي تعقيب للنائب عودة قال: "لن ننتصر بالمعركة على إبقاء القريتين إلا بالنضال الشعبي المنظم، وكل الطوحات بالكنيست ولقاء الوزراء والمسؤولين هو أمر مهم للغاية، ولكنه مكمّل للنضال الأساسي وهو النضال الشعبي المنظّم".
[email protected]