وليس مشوار الألف ميل يحتاج خطوةً واحدةً فقط، بل يحتاج أولاً لتحفيز الذات على سير تلك الأميال وعدم التوقف، تحفيزٌ ذاتيٌ نابع من دواخلنا يدفعنا نحو إيجاد طريقنا ونجاحاتنا التي نحلم بها.
والتحفيز هو شحن وتقوية المشاعر والأحاسيس والأفكار نحو شيء أو هدف محدد، مصحوبين بالتصميم والعمل والمثابرة على تنفيذ تلك الأهداف، وهو يسهَل علينا مشقة الطريق نحو الحلم وتعب المحاولات مرةً تلو الأخرى بعد الفشل.
قد يكون التحفيز ذاتياً أو من خلال الآخرين، لكن الأصدق والأبقى هو تحفيزنا لأنفسنا وتشجيع ذواتنا على المضي قدماً فيما نفكر ونحلم به مهما كانت الصعوبات والتحديات.
فلا تتوقفي عزيزتي عن تحفيز ذاتك، لأنه أول الخطوات التي ستوصلك للنجاح. قولي لنفسك أنك قادرةً على إتمام ما تقومين به وما تحلمين بتحقيقه، فأنت أدرى بقدراتك وإمكانياتك، ومهما كانت محبة الآخرين لنا ومعرفتهم بنا، فلن تكون بقدر معرفتك لنفسك وحبك لها.
كيف تحفَزين ذاتك؟
أولاً باللفظ، خاطبي نفسك وعقلك الباطن وأخبريه أنك تقدرين على تحقيق أهدافك في الحياة ما دمت مصممةً على ذلك. وكلما شعرت بالضعف أو التراخي، تحدثي مع ذاتك أكثر وشجعيها على عدم التوقف وأن الأفضل ينتظرك عند الوصول لما تتمنين.
إمنحي ذاتك الوسائل والأسلحة التي تحتاجها للنجاح في الوصول للأهداف، إن من خلال الدراسة أو اكتساب الخبرة. كلما كنت مستعدة وجاهزةً أكثر، كلما اقترب تحقيق النجاح!
ولا تنسي أن تكافئي نفسك كلما نجحت في تحقيق شيء، فالذات التي تشعر بالسعادة هي التي تمضي قدماً في نحقيق ما تريد دون هوادة أو خوف.
حدَدي أهدافك وتدربي على كيفية تحقيقها، ولا تنتظري التحفيز الخارجي دوماً بل إسعي لتحفيز وتشجيع ذاتك على المثابرة والعمل للوصول إلى ما تحلمين. ولا تنسي أن قطف النجاح الأول سيعطيك حافزاً أكبر للإستمرار في تحقيق كل أحلامك.
[email protected]