النائب يوسف جبارين يتوجه إلى وزير الحربية لفتح تحقيق فوري حول الاعتداء ووقف الاعتداءات على الفلسطينيين
يواجه السكان الفلسطينيون اعتداءات متكررة على الجسد والممتلكات من قبل مجموعات من المستوطنين اليهود، وقد أصبحت هذه الاعتداءات جزءا من المشهد اليومي في حياة الفلسطيني في الاراضي المحتلة. وقد أقدمت مجموعة من المستوطنين بالاعتداء بالضرب على سائق سيارة الأجرة، السيد محمد كبها من سكان برطعة الشرقية اثناء قيامه بعمله حيث كان يقل مجموعة من الركاب. وخلال سفره قام اثنان من المستوطنين اليهود المسلحين باعتراض طريق سفره وطالبا كبها لأن يعود أدراجه، وعندم رفض كبها املاءات المستوطنين انهالوا عليه بالضرب مما تسبب له بأضرار جسدية في عينيه ووجهه وتوجه للعلاج في مستشفى جنين بسبب الأوجاع والأضرار التي ألمت به. يذكر أنه وبقرب مكان الاعتداء تواجد جنود من جيش الاحتلال الذين لم يحركوا ساكنًا.
وقام كبها بالاتصال بالشرطة وتقديم شكوى ضد المستوطنين الذين قاموا بالاعتداء عليه وبعد أن قامت الشرطة بتسجيل التفاصيل الشخصية للمستوطنين الذين اعتدوا على كبها، أنكر المستوطنان أية علاقة تربطهم بحادثة الاعتداء على سائق الأجرة.
وفي أعقاب هذا الاعتداء توجه السيد كبها إلى النائب يوسف جبارين الذي أبرق رسالة مستعجلة إلى وزير الحربية، بوغي يعلون، طالبه بفتح تحقيق فوري من أجل تقصي الحقائق حول الاعتداء المهين الذي كان ضحيته المواطن الفلسطيني. وقد أشار النائب جبارين في رسالته إلى أن الحديث يدور عن حادثة خطيرة جدًا حيث قام المستوطنون بالاعتداء على كبها جسديًا دون أي سبب يذكر وإنما فقط لكونه فلسطيني.
وفي تعقيبه على الأحداث، قال النائب جبارين أن هذا الاعتداء ليس تصرف فردي وإنما يعبر عن السلوكيات اليومية والتعامل بمنطق القوة والعنف الذي يمارسه المستوطنون ضد السكان الفلسطينيين، وأشار جبارين أن هذه الأحداث تمر دون حسيب أو رقيب مما يطلق العنان لها ويرسخها أكثر فأكثر، والحديث يدور عن عملية تنكيل بحق الفلسطينيين تضاف إلى معاناتهم اليومية من نظام الاحتلال القمعي ومن اعتداءات المستوطنين المتكررة. وأكد جبارين أن هذه الإعتداءات اليومية تغذي نظام الابرتهايد الإسرائيلي في الاراضي المحتلة.
[email protected]