مع دخول الحصار على قطاع غزة عامه العاشر على التوالي، وفي الاتجاه الأخر استمرار المواجهات في الضفة الغربية والقدس لليوم 95، تتواصل انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون رادع لوقفها أو منعه من ارتكابها حيث قتلت في مواجهات الضفة ما يزيد عن 144 شخص وأصابت 15440 واعتقلت 3100 فلسطيني، وفي سياق منفصل أكد مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق بأن عام 2015م كان أسوأ الأعوام على الفلسطينيين في القطاع نتيجة الحصار، رغم مطالبة كل الجهات الحقوقية والإنسانية بضرورة رفعه حيث لم يترك الحصار مجالاً إلا وقد ألقى بظلال المعاناة عليه.
وذكر مركز الإنسان أنه خلال عام 2015م، اعتقلت قوات الاحتلال 6800 شخص في الضفة الغربية والقدس بلغ عدد الأطفال منهم 2197 والنساء 225، وفي قطاع غزة اعتقلت 234 منهم 32 تاجرا عبر مرورهم من معبر بيت حانون "إيرز" رغم حصولهم على تصاريح بالدخول، و2 من النساء و44 من المواطنين من بينهم مرضى، وخلال سريان التهدئة والتي أُعلن عنها بعد العدوان العسكري الأخير على قطاع غزة 2014م، لم تسمح قوات الاحتلال البحرية السماح للفلسطينيين بالإبحار والصيد في المساحة المسموح لهم بها 6أميال، حيث كانت تطلق النار عليهم ولم يكونوا قد تجاوزوا 3 أو 4 أميال، وكان قد سُجل 1772 حالة إطلاق نار على مراكب الصيادين خلال العام المنصرم، وشهد شهر ديسمبر أكثر من 10 حالات، إضافة إلى اعتقال بعض منهم وإصابة أخرين ومصادرة مراكبهم، وهدمت 478 منزلا في الضفة الغربية والقدس، 86 منهم خلال المواجهات المستمرة هناك.
ويضيف المركز بأن إغلاق معبر رفح يزيد من الحصار ويمنع تنقل الفلسطينيين للعالم الخارجي، باعتباره المنفذ الوحيد لهم، حيث أغلق المعبر خلال العام 344 وفتح 21 يوما، و4 أيام للعالقين في الجانب المصري فقط و4 أيام للحجاج لأداء مناسك الحج، وسجلت وزارة الداخلية عدد المغادرين 10271 مغادر، والقادمين11024 قادم، وبالتواصل مع د. أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة أكد للمركز بان القطاع الصحي أكثر القطاعات تدهورا، حيث بلغ نسبة النقص في الدواء 30% و40% من المستهلكات الطبية غير متوفرة، إضافة إلى 4000 مريض عالق بحاجة للسفر للعلاج عبر المعبر، وهناك 300جهاز معطل بحاجة إلى قطع غيار، وإغلاق المعبر منع دخول الوفود الطبية التي تساعد في إتمام بعض العمليات الجراحية التي يعجز الفلسطينيين عن أدائها نظرا لشح الأدوات والمعدات، وتقديم بعض من الأجهزة الطبية، الأمر الذي فاقم الوضع الصحي سوءً.
ووفقا للتقرير الأممي الذي صدر لتقييم الوضع الإنساني، أكد التقرير بتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، وأوضح أنه بعد مرور 5 سنوات لن يصبح قطاع غزة صالحا ومؤهلا للعيش فيه، حيث يفتقد لكل مقومات الحياة الكريمة، وعليه إذ يطالب المركز بضرورة تحمل مصر المسؤولية الدولية على إغلاق معبر رفح، ومساهمة الاحتلال بتشديد الحصار، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته ضد القانون الدولي والأخلاق الإنسانية، والتي جاءت لتؤكد على حق الإنسان بالحياة والعيش بكرامة، لأن جميع البشر سواسية لا فرق بينهم كما نص الاعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948م على ذلك.
[email protected]