ألا ليت الزمان يعود يوما.. مقولة وجدت للحسرة على عمر ضاع في أمور يريد صاحبها أن يغيرها أو على لحظات جميلة ذهبت ولن تعود مهما حاول صاحبها استرجاعها.
لكنها في كرة القدم تستحق أن تقال وبحسرة شديدة على أساطير غادروا المستطيل الأخضر هذا الموسم بعد قضائهم لسنوات غنية بالمجد صالوا وجالوا في ملاعب أوروبا والعالم.
ولعل قرار زانيتي الحاسم في إنهاء مسيرته الكروية بشكل نهائي بعد نهاية هذا الموسم، فتح العيون على لاعبين أخرين أعلنا عن نهاية مسيرتهما في الملاعب بعد سجل متألق مليء باللحظات الحلوة وأيضاً الحزينة..
لكن ما جعل من هذا القرار مؤثرا على الساحة الكروية هو ما يحظى به هؤلاء اللاعبين من إحترام بين جميع الأنواع من الجماهير واللاعبين على حد سواء، فلاعبي الزمن الجميل زمن رونالدو الظاهرة وزيدان وغيرهما، فرضوا احترامهم على الكبير قبل الصغير ليس بالاداء المعجز فقط بل أيضاً بالأخلاق التي ندرت هذه الأيام.
في هذا التقرير البسيط نحاول أن نعطي أبناء الزمن الجميل في كرة القدم حقهم من الذكر والحسرة على فراقهم المرتقب..
1- ريان غيغز:
أسطورة مانشستر يونايتد أعلن عن نيته بالاعتزال تماما بعد نهاية هذا الموسم، إلا أنه يدرب فريقه الحالي بشكل مؤقت خلفا للمقال ديفيد مويس، يعتبر النجم ذو الأصول الويلزية من أعمدة الشياطين الحمر، حيث دافع عن ألوان القميص منذ 24 عاما كاملة ليسجل نفسه أسطورة خالدة في ثنايا أكبر نادي إنجليزي في إنجلترا.
2- كارليس بويول:
قلب الأسد في برشلونة، المثال الحي عن الوفاء والقيادة، يعتبر رمزا من رموز النادي لا يمكن تجزئته لما قدمه مع الفريق من إنجازات تاريخية بتتويجه بثلاثة ألقاب دوري أبطال أوروبا، حتى أعلن بويول إعتزاله اللعب بنهابة هذا الموسم ليترك برشلونة يتخبط في خطوطه الخلفية، لعب بويول مع برشلونة 16 مع الفريق الأساسي قبل أن يتدرج من الفئات السنية الصغيرة.
3- خافيير زانيتي:
الرجل الذي لا يهرم، نجم إنتر ميلان وإيقونته الحية يعتبر من أبرز الأمثلة على أن المحافظة على الصحة واللياقة عاملان أساسيان في بقاء اللاعب متألقا لفترة كبيرة من الزمن، لعب زانيتي مع إنتر ميلان منذ 19 عاما، ليلقى وداعا حارا من إدارة الفريق والجماهير التي ودعت أسطورتها الحية أمس في مباراة لاتسيو، التي ضمن بها إنتر ميلان العبور إلى الدوري الأوروبي.
آخرون يودعون الملاعب
لا يفوتنا أن نتذكر نجوم آخرين تركوا أو سيتركون ملاعب الكرة في هذا الموسم.
البداية كان مع كلارنس سيدروف الذي اعتزال اللعب في الدوري البرازيلي ليلتحق بعشقه ميلان ولكن هذه المرة كمدرب.
كذلك النجم الأرجنتيني الكبير خوان سباستيان فيرون الذي اعلن اعتزاله اللعب الأسبوع الماضي بعد مسيرة مميزة تنقل بها بين خيرة أندية أوروبا ليكون الختام من دوري بلاده.
[email protected]