الشعور الرائع التي لا يمكن لأحد أن يعبر ببعض الكلمات عنه… الأمومة. في أول لحظة تشاهدين بها طفلك الصغير يبكي تشعرين بأن قلبك يبكي معه، هذا الطفل الصغير الذي سيقاسمك الحياة منذ لحظة ولادته: سينام معك ويصحو معك ويميز صوتك عن باقية الأشخاص ويهدأ عندما يسمع نبضات قلبك ويحزن عندما تكونين بعيدة عنه.
نعم! في اللحظة الأولى التي رأيت بها كريم بدأ شعور الأمومة لديَ، لم أقبل ان يأخذوه مني سريعاً لغرفة الأطفال ولكن أبقيته معي في البداية لساعتين. أخذوه مني بعد ذلك لإجراء الفحوصات اللازمة التي تتطلبت حوالي الساعة. هذه الساعة مرت كأنها أيام! نعم… نعم…. اشتقت له رغم انني رأيته لساعتين فقط ولكن كان قلبي يراه لمدة ٩ شهور متتالية.
وبعد ذلك، بدأت حياة الأمومة الحقيقية! السهر ثم السهر ثم السهر… لم يعد بامكاني ان أحصل على أكثر من ساعتين متتالية من النوم ولم يعدَ بامكاني الخروج في الأوقات التي تحلو لي و لم يعدَ يامكاني الإستمتاع بمفردي بالقهوة الصباحية ولم يعدَ بامكاني ان اقرر متى يمكنني ان اتناول الطعام. نعم، هذه هي الأمومة حيث بات كل وقتي لطفلي الصغير الذي يجب ان اكون بجانبه ٢٤/٢٤.
ورغم كل ذلك، انني أشعر بالسعادة في كل لحظة أرى فيها هذه الإبتسامة البريئة والصغيرة وانسى كل التعب عندما أضم كريم الى صدري. هذه هي الأمومة، التعب دون مقابل والعمل دون الحصول على مكافأة. ما أجمل هذا الشعور!
وانت عزيزتي كيف تصفين شعور الأمومة؟
[email protected]