لوبيه وأخواتها ما يقارب خمسة مائة وثلاثون قريه عربيه فلسطينيه هجروا قصراً على يد الاحتلال الاسرائيلي الذي بطش بالجماهير الفلسطينيه عام 1948.
للمسيره في عيدهم , ونكبةٌ لذكرى شَعب ما زال يلجأ في الشتات منذ ستةُ وستون عام, شتات في المخيمات الفلسطينيه بدول الجوار – الدول العربيه وشتات في داخل الارض الفلسطينيه (الاسرائيليه) .
لمسيرة لوبيه سيرةٌ وكما نَهِّبُ من كل عام لنشتمَ ريحةَ وعِبْق هذا الوطن بزعترهِ الفارسي وعكوبهِ, ميراميتهِ وسنديانهِ , صبره وتينه وكروم عنبٍ تُظِلٌ على من يأواها .
نعم وبكل فخرٍ وإعتزاز لَبَّت جماهيرنا العربيه الفلسطينيه في الداخل الجماهير الباقيه المتجذره كالزيتون الرومي .
نداءَ العودة "ولا عودة غير العودة" لمن رَحَلَ عنا بروحه الطاهره , زائرة مقابر الاجداد, سناسل الحواكير والبيادر وجرار الفخار التي تركت في احدى زوايا البيت , زائره لتتفقد عود الحراث العربي والسكة والنير والاكليل والناطح والبٌرْكْ .
نعم , وحتى انتِ ايتها الروح الطاهرة !! وماذا مع البوابه ومفتاحها ؟؟ ستة وستون عاماً , إِنه عُمْرٌ او جيل ربما رَحَلَ وربما ما زال بشيبةٍ وَقوره, يحتضن حفيده ويداعبه ويرتل أَبٌنيَّ هذا مفتاح بوابتي الشرقيه, عذراً منك يا حفيدي الصغير .
المعذره يا علي إنه لغرفة الديوان, حيث كنا نجلس عائلة الخوري الياس وعائلة علي الخطيب فإحفظه وأحْرُسه لانك سوف تعود, نحن الحق وهم الباطل "وما في حق يذهب وراءه مطالب" .
إنها لمسيرة حَق, حَق الجماهير الأبيه الجباره أن يخترق موكبها بوسائل النقل , حواجز الشرطه الاسرائيليه التي نصبت على الشوارع لتعيق تقدم الجماهير الزاحفه مُبشرة بعودة لوبية وأخواتها .
تحيةٌ الى شيوخنا وشبابنا واولادنا واحفادنا الذين أرعبوا شرطة الاحتلال بهتافهم ونشيدهم واعلامهم الخضراء والبيضاء والحمراء والسوداء (علم دولة فلسطين) وباليافطات التي كتب عليها عائدون الى اللد والرمله , يافا وصفوريه, البروه والدامون , الحدثه والغابسيه وغيرها .
فتحيه الى الرعيل الاول الذي يحتضن أبناءه واحفاده مذكراً مستبشراً بالعوده ان شاء الله .
بقلم الناشط السياسي
علي تيتي – البعنه
[email protected]