بعد ما يقرب من أسبوع على الاعتداءات الإرهابية في باريس، التي أعلن ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عنها، دعا رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، (دعا) المسلمين في ألمانيا إلى التناول بالبحث حقائق "غير مريحة" أيضا، من بينها الإصلاحات الضرورية للعمل الوقائي داخل المجتمع المسلم، حسب ما قال في إذاعة غرب ألمانيا (WDR) في كولونيا صباح اليوم الخميس.
وتابع رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا بأنه يتوجب في الوقت نفسه على الاتحادات (الإسلامية) تحمل مسؤوليتها في المجتمع . وأضاف: "العمل الوقائي يجب أن يتم انجازه خصوصا على مستوى المحليات مع جمعيات المساجد في عين المكان. ولأجل ذلك فمن الضروري، التغلب على حالة "الاشتباه العام (بالمسلمين) المسيطرة غالبا."
وطلب مزيك من المسؤولين السياسيين الألمان منح المسلمين مكانة الشريك المتعاون في مكافحة الإرهاب والمتطرفين وقال: "في السنوات الأخيرة بعد وقوع أحداث شنيعة تكرر ارتكاب الخطأ بعدم اعتبار المسلمين شركاء في مكافحة الإرهاب والتطرف وإنما كطائفة منبوذة، في المجتمع. ولا بد من تغيير ذلك".
وعلى خلفية الاعتداءات الإرهابية التي وقعت الجمعة الماضية في باريس قال أيمن مزيك "إن هدف الإرهابيين هو إحداث انقسام في المجتمع، وعلينا فعل شيء لمواجهة ذلك." وأضاف رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا: "ليس واجب المسلمين هو الابتعاد عن الإرهابيين، لأنه لم تكن هناك صلة معهم (أصلا). وإنما واجب المسلمين هو التعبير عن إزدر أفعال هؤلاء (الإرهابيين)"، مؤكدا أن "الجناة من خلال تلك الهجمات وجهوا هجوما مباشرا على العقيدة الإسلامية."
[email protected]