كشفت وسائل إعلام عبرية النقاب عن نيّة وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية إقامة حي استيطاني جديد في منطقة باب الساهرة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الخطة المقترحة تقضي ببناء 21 وحدة سكنية استيطانية بالإضافة الى مدرسة يهودية وكنيس.
ونقلت الإذاعة عن مسؤول في وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية قوله إن الخطة قدمّت عن طريق الخطأ، وهي مجمّدة الآن، وتم سحبها نظرا لحساسيتها وما قد ينتج عنها من تداعيات سياسية خطيرة.
وأوضحت الإذاعة أن مكتب الأملاك الحكومي، نشر عبر موقعه الإلكتروني اليوم الأحد (15/11) عطاءً للمشروع الاستيطاني الجديد، وقد حظي به مكتب هندسة معمارية بقيمة 105،300 ألف شيكل (27 الف دولار تقريبا)، غير أن المكتب قام بسحب العطاء وإزالته عن موقعه.
وانتقد "يانون مجال"، رئيس كتلة حزب "البيت اليهودي" في الكنيست، تجميد المشروع، وقال :" أنا استغرب من تحوّل البناء في القدس الى حدث سياسي"، وأضاف: "نحن لا نتحدث عن مستوطنة يتسهار أو ألون موريه أو معاليه أدوميم أو مستوطنة جوش عتسيون، إنها القدس".
وقالت وزارة البناء والإسكان في تعقيب وصل لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الخطة غير صالحة للعرض في هذا الوقت، والتغيير يحدث فقط من خلال قرارات الحكومة الإسرائيلية"، مدعية أن الإعلان جاء نتيجة خلل فني.
وأدانت جمعية "عير عميم" الاسرائيلية المشروع، ووصفته بالخطير، وقالت إن "ما حصل ليس خللا فنيا، إنما هي سياسة نتنياهو الحقيقية، التي تسير وفق أهواء الجمعيات الاستيطانية"..
[email protected]