"علينا تكثيف مجهودنا المجتمعي والتربوي والديني من أجل توعية شبابنا حول الانحدار الخطير الذي نحن بصدده نحو العنف والجريمة، ومن أجل تنشئة جيل واعٍ وواعد تصقله قيم المحبة والتسامح واحترام الآخر. وهي مهمتنا الاولى، قبل فوات الأوان. في هذه المهمة، كلنا قيادة، وكلنا نحمل قسطًا من المسؤولية" - هذا ما أكده النائب د. يوسف جبارين في كلمته في بيت عزاء المربية المغدورة سهى منصور مع وفد لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
وقال جبارين انه اختار ان يرفع بالتظاهرة الاحتجاجية على قتل المربية منصور رميًا بالرصاص شعار "اني اتهم الشرطة" ولاحظ ان الكثيرين أرادوا هذا الشعار، لأنه يعبّر عن غضبنا لاستمرار حمام الدم الداخلي في مجتمعنا في ظل تقاعس شرطوي وسلطوي عن حفظ حياة وسلامة المواطنين.
وقال جبارين في كلمته "يبدو ان حياتنا اصبحت رهينة حلقتين من العنف: الاولى هي الحلقة الخارجية المتمثلة بالعنف السلطوي على أنواعه ويشمل العنف الشرطوي والتمييز والأقصاء. اما الحلقة الثانية فهي الحلقة الداخلية المتمثلة بالعنف الداخلي المستشري بين ظهرانينا ويشمل فوضى السلاح والاعتداءات على الناس والممتلكات. العنف الداخلي يفتك بمجتمعنا ويسطو على حصانتنا المجتمعية، وبالتالي يضعف أكثر من قدرتنا الجماعية على مواجهة العنف السلطوي."
وأضاف جبارين "اني اتهم الشرطة لأنها تتقاعس في القيام بمهامها حسب القانون بملاحقة الجريمة وجمع السلاح والحفاظ على أمن وأمان المواطنين العرب. وحتى تثبت الشرطة عكس ذلك، فإنني اتهمها ان لها، كما للسلطة الرسمية، مصلحة في إشغالنا بهموم العنف الداخلي لإضعافنا في مواجهة العنف السلطوي."
[email protected]