المقدمة : نبات التبغ (الدخان) غير مُعمر ينتمي الى العائلة الباذنجانية Solanaceae يدعى باسم التبغ تحريفاً للكلمة Tobacco مصدر الكلمة تبغ من "الهنود الحمر" سكان امريكا الذين استعملوا اوراق التبغ للتتدخين قبل اكتشاف كولومبوس لأمريكا. يوجد 120 صنف من التبغ، أما مصدر الاسم العلمي Nicotiana tabacum فهو من قبل عالم النبات السويدي كارل لينيوس تكريماً لجان نيكوت السفير الفرنسي في البرتغال ، الذي أحضر سنة 1559 نبتة التبغ الى كاترين دي ميديشي لكي تستعمله كدواء في بلاط ملك فرنسا (كاترين - ايطالية الاصل تزوجت سنة 1533 حين كان عمرها أربعة عشر عاماً للملك هنري الثاني ثم أصبحت بعد موت زوجها سنة 1559 الوصية وبصلاحيات كبيرة في فترة حكم ابنائها لفرنسا).
زراعة التبغ في الجليل :انتشرت زراعة التبغ في الجليل وهي زراعة بعلية، كانت مصدر دخل رئيسي للمزارع العربي. في سنة 1968 كان في الجليل ما يقارب 1200 مزارع في 18 قرية. يتوجب على المزارع أن يستصدر رخصة لزراعة التبغ والتعهد لبيع محصوله فقط لشركات السجائر دوبك ونلسون وهم بدورهم حددوا الاسعار وصنفوا المحصول وخصموا منه كمية معينة.
نتيجة سياسة وزارة الزراعة واحتكار شركات السجائر للمحصول وتدني الاسعار ترك المزارع العربي هذا النوع من الزراعة ولم تفتح امامه امكانيات اضافية للزراعة مثل تربية الطيور الداجنة والزراعة المروية وهكذا أصبحت غالبية المساحات التي كانت تزرع بالتبغ أرض بور وقسم منها غرس بأشجار الزيتون.
وجدتُ في أرشيفي مجلة تحمل العنوان "الزراعة في اسرائيل" العدد رقم 11 نشرت في شهر آب سنة 1968 .
تظهر في الصور التالية للمقال، مقابلة في بيت المرحوم موسى مخول (أبو سهيل) ، لقد تواجدت في البيت عندما زارنا كاتب المقال وساعدت في الترجمة من العربية للعبرية والعكس . اشترك في اللقاء المرحوم موسى مخول ، المرحوم الياس مخول ، المرحوم نعيم مخول و المرحوم كريم غرزوزي - المرشد الزراعي.
يمكن أن نلخص الحديث بأن هناك استياء كبير بما يتعلق بخدمات مجلس التبغ، اسعار التبغ وتصنيف التبغ.
[email protected]