زرت مقبرة الملوك ومن ضمنها مقبرة توت عنخ آمون في صعيد مصر، كما وشاهدت ما وجد في هذه المقبرة في المتحف الفرعوني في القاهرة، وزرت المتحف البريطاني في لندن الذي يشمل جناحاً كبيراً جداً للآثار الفرعونية، في جميع هذه الأماكن توجد مراقبة وحراسة من قبل السلطات الرسمية للدول، لمنع سرقتها، تمت سرقة آثار كثيرة بالرغم الرقابة المشددة التي فرضتها الحكومات على الآثار المصرية.
في مدينة نوريتش البريطانية توجد قلعة قديمة تدعى قلعة الغرباء ، وهي قلعة جميلة جداً، توجد بها، متحف للحيوانات المحنطة، متحف التاريخ ، متحف للملابس البريطانة من العصور الغابرة وبعض المنسوجات والقطع الأثرية وقد شد إنتباهي عنوان يشير الى متحف عن الفراعنة، والأغرب من ذلك بأن محتويات هذا المتحف أحضرها (سرقها) شخص من سكان مدينة نوريش، هذا الشخص إشترك في البعثة البريطانية التي إكتشفت قبر الفرعون الشاب توت عنخ آمون سنة 1922 ميلادية، في وادي الملوك قرب مدينة لقصر في صعيد مصر. هذه الآثار حفظت في منزله، قبيل وفاته تبرع بها للبلدية، وهي حفظتها في هذا المتحف المفتوح للزور، زرت المتحف والتقطت بعض الصور. شملت الآثار التي سلبها: موميا لشخصين وتماثيل وقطط محنطة ومخطوطات وغيرها جميعها كانت مُلكه الخاص
يرى علماء الآثار أن سر الهوس العالمي بتوت عنخ آمون يكمن في احتفاظ المقبرة بكامل محتوياتها من كنوز فريدة، على عكس المقابر الأخرى التي تعرضت للسلب والنهب، وفي الغموض الذي أحاط بمصير الفرعون الشاب واللورد كارنارفون، الثري الإنجليزي، الذي موّل أعمال الحفر.
تولى الملك توت عنخ آمون عرش مصر في فترة تغيير جذري عام 1336 ق.م وكان عمره تسع سنوات وتوفي في عمر 19 سنة، بعد أن قام إخناتون بتغيير الديانة الرسمية لمصر من الآلهة إلى عبادة إله واحد، هو آتون إله الشمس، ولكن سرعان ما عادت الأمة المصرية لعبادة آلهتها التقليدية بعد وفاة إخناتون. تعود عظمة اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، الملقب بالفرعون الصغير، لأن مقبرته هي الوحيدة التي لم يكتشفها اللصوص قبل ذلك أي قبل سنة 1922، فبقيت محتفظة بكنوزها حتى يومنا هذا، والتي أسهمت بشكل بالغ في الكشف عن جانب من التاريخ المصري القديم. عثر داخل المقبرة على 3500 قطعة من المحتويات موزعة في الغرف المختلفة. كما عثر على قطع أثاث وكراسي ومصابيح بالزيت، وقطعاً للألعاب، ومخزونات غذاء ومشروبات وأوعية ذهبية وفخارية، وعربات (كانت تجرها الخيول) ومعدات حربية، مما شد انتباهي في المتحف المصري في القاهرة، بأن هذه الأثار إحتلت غالبة مساحة الطابق العلوي من المتحف، تشمل ما ذكر سابقاً أضف لذلك سرير للملك، له مفصلات ويمكن طيه كان يستعمل عند الرحلات.
[email protected]