أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر تشرين اول (اكتوبر) الماضي ، واليكم اهم ما جاء في التقرير:
ارتقى 72 شهيداً فلسطينياً خلال الشهر الماضي في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والداخل المحتل على ايدي قوات الاحتلال والمستوطنين من بينهم (15) طفلاً و (5) سيدات، آخرهم شهيد ارتقى صباح اليوم 31-10على حاجز الجلمة في جنين ، وتوزع عدد الشهداء على المحافظات على النحو التالي :
محافظة الخليل : 42 شهيد
محافظات غزة : 17 شهيد
محافظة القدس : 16 شهيد
محافظة رام الله : 5 شهداء
محافظة بيت لحم :3 شهداء
محافظة جنين : 4 شهداء
محافظة طولكرم : شهيد واحد
محافظة نابلس : شهيد واحد
الاراضي المحتلة عام 48 / النقب : شهيد واحد
يشار الى ان معظم الشهداء قد اعدموا بدم بارد بدواعي كاذبة هدفها ترهيب المواطنين المدنيين العزل ، كما تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي احتجاز جثامين (25) شهيدا ارتقوا خلال الشهر الماضي في خرق صارخ لقوانين حقوق الانسان وللقانون الدولي الانساني .
الجرحى
تجاوز عدد المصابين الفلسطينيين منذ بدء الهبة الشعبيه ضد الاحتلال وممارساته خلال شهر اكتوبر الماضي نحو (7200) مصابا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والداخل الفلسطيني ، اضافة إلى إصابة 4 مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني بالحروق في الوجه نتيجة رشهم بغاز الفلفل بشكل مباشر في مدينة البيرة ، و9 مسعفين اصيبوا خلال المواجهات في قطاع غزة ، واصابة عدد من الصحفيين نتيجة الاعتداء المباشر عليهم بالضرب او رشهم بالغاز .
واوضحت وزارة الصحة الفلسطينية انه اصيب في الضفة الغربية والقدس حوالي (971) اصابة بالرصاص الحي واكثر من (930) اصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط،، و 220 إصابة نتيجة اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على المواطنين بالضرب المبرح ، ونحو (5000) حالة اختناق بالغاز السام والمسيل للدموع ، وفي قطاع غزة اصيب نحو (387) مواطنا بالرصاص الحي واكثر من 110 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط ، بالاضافة الى نحو (350) حالة اختناقا بالغاز المسيل للدموع .
المعتقلين
بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين خلال تشرين اول المنصرم نحو (1300) معتقل، من بينهم اكثر من (300) طفل ونساء وجرحى بعضهم لازال يقبع في المستشفيات الاسرائيلية ، حيث كانت محافظة الخليل هي الاعلى من حيث عدد المعتقلين حيث سجل اكثر من (270) حالة اعتقال تلتها مدينة القدس نحو (240) حالة اعتقال علاوة على اعتقال ما لا يقل عن (160) مواطناً من الأراضي المحتلة عام 1948 وبقية الاعتقالات سجلت في باقي محافظات الضفة الغربية ، وأشار التقرير إلى أن شهر تشرين الأول شهد استشهاد الأسير فادي الدربي (30 عامًا)، من مدينة جنين ، واصدرت سلطات الاحتلا أوامر اعتقال إداري بحقّ 35 أسيراً، وتراوحت مددها بين شهرين وستة شهور قابلة للتجديد عدّة مرات.
تهويد القدس
تواصل حكومة الإحتلال الإسرائيلي فرض اجراءات عقابية مشددة ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة القدس وفي محيط المسجد الاقصى والبلدة القديمة ، وذلك في اعقاب الهبة الشعبية التي اندلعت منذ بداية الشهر الماضي دفاعا عن عروبة القدس والمسجد الاقصى ، وذلك في اعقاب الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة ، حيث قامت سلطات الاحتلال باغلاق الاحياء المقدسية بالمكعبات الاسمنتية والحواجز التي زاد عددها عن 29 حاجزا تمنع وتعيق حركة المواطنين ، كما صادقت سلطات الاحتلال على خطة لعزل قرية العيسوية في القدس من خلال احاطتها بسور وعائق مكون من مكعبات اسمنتية واسلاك شائكة.
كما تنص الخطة على اقامة جدار يفصل بين حيي صور باهر وجبل المكبر في جنوب القدس الشرقية وبين مستوطنة "أرمون هناتسيف " المجاوره ، وقامت بنصب 5 بوابات الكترونية للفحص على ابواب وداخل البلدة القديمة ، الى ذلك قرر ما يسمى بالكابينيت الاسرائيلي معاقبة التجار الفلسطينيين في البلدة القديمة لعدم مساعدتهم للمستوطنين الذين تعرضوا لعمليات الطعن . كما استولى مستوطنون متطرفون على منزلين يعودان لعائلة أبو ناب المقدسية في حي "بطن الهوى" في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ، الى ذلك أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، على إزالة ما قاموا بتركيبه لأغراض نصب كاميرات المراقبة في المسجد الأقصى، "بزعم مسؤولية تركيبها إسرائيلياً بدون مشاركة أحد"، وفق ما صرح به خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري.
وقامت قوات مقنعة من جيش الاحتلال باقتحام مستشفى المقاصد لثلاثة ايام متتالية والاعتداء على العاملين والمرضى والمواطنين بالقاء القنابل الصوتية والغازية والعيارات المطاطية في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية.
كما هدمت قوات الاحتلال منزلي الشهيدين غسان أبو جمل ومحمد جعابيص في بلدة جبل المكبر جنوبي القدس ، وأغلقت غرفة الشهيد معتز حجازي بالاسمنت المسلح في منزل ذويه في حي الثوري ،كذلك قامت بهدم مبنيين وحظائر للاغنام في بيت حنينا وجبل المكبر بحجة عدم الترخيص ،وفي نفس السياق تدرس اسرائيل موضوع سحب هويات المقدسيين القاطنين خلف الجدار الذي يفصل مدينة القدس في مناطق كفر عقب ومخيم شعفاط للتخلص من اكثر من 100000 مواطن مقدسي . كذلك يدرس رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو تشكيل محكمة خاصة لبحث الاعتقالات الادارية وسحب الهويات وهدم المنازل .
وكشفت جمعية عطيرت كوهانيم اليهودية المتطرفة عن مخططها الخاص بحي اليمن في سلوان والذي يتلخص في مبنيين ضخمين (25) وحدة استيطانية على مساحة نحو 5 دونمات في قلب الحي بسلوان .
مصادرة الاراضي والاستيطان
قررت قوات الاحتلال الاسرائيلي مصادرة عشرات الدونمات الزراعية في ست قرى فلسطينية جنوب وشرق مدينة نابلس بحجة منع تنفيذ عمليات ، والاراضي المصادرة تقع في بيت فوريك حوض رقم 8، قرية سالم حوض رقم 3، قرية عورتا حوض رقم 3 وقرية ياسوف حوض رقم 9 ، وقرية الساوية حوض رقم 5 من قطعة 52 اضافة الى قطعة ارض من اراضي عزموط شرق نابلس، حيث تقدر مساحة الاراضي المصادرة بعشرات الدونمات الزراعية حيث قام ما يسمى بقائد قوات جيش الاحتلال في الضفة باصدار قرارا عسكرياً بالمصادرة تم تسليمه للمواطنين وللمجالس القروية ، وفي السياق صادق نتنياهو على "خطة تطوير مستوطنة ايتمار"، والتي بموجبها طلب المستوطنون السماح ببناء مدارس ورياض أطفال وأماكن عامة للجمهور، وكذلك منح موافقات لبيوت بنيت بغير تصاريح .
كما قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية انه وبعد اسبوع من اعطاء ترخيص البناء لمستوطنة ايتمار، تم اعطاء تراخيص بناء لثلاث مستوطنات جديدة هي "شفوت رحيل" و"سنسناه" و "ياكير" وهذه المستوطنات موجودة مسبقاً في الضفة الغربية ولكن تعتبر نقاط غير شرعية- وتحاول الحكومة الاسرائيلية بذلك اضفاء صبغة شرعية عليها رغم انها مقامة في اراضي67 التي تعتبر اراضي دولة فلسطين وتخالف بذلك القوانين الدولية ، وفي سياق اخر منع المستوطنون أفراد عائلة المواطن جواد أبو ناب من دخول منزلهم الواقع ضمن سلسلة منازل تم الاستيلاء عليها مؤخرا، تقع في حي بطن الهوى ببلدة سلوان.
اعتداءات المستوطنين
تعرضت قرية بورين الى الجنوب من مدينة نابلس المحاصرة من جهاتها الأربع بمستوطنات الاحتلال لاعتداءات مستمرة من قطعان المستوطنين حيث هاجم مئات المستوطنين عدة منازل على مدخل القرية حيث اشعل مستوطنوا مستوطنة يتسهار النيران بعشرات الدونمات المزروعة بالزيتون في منطقة جبل سلمان جنوب بورين ،ومستوطنو مستوطنة برافا أشعلوها بمنطقة جبل السبع في المنطقة الشمالية الشرقية ،الأمر الذي خلف خسائر فادحة لكثير من أهالي البلدة، وقد سارع أهالي البلدة والدفاع المدني لإخماد الحرائق التي استمرت لساعات وقد تعذر وصول سيارات الدفاع المدني لبعض المناطق لقربها من المستوطنات ولصعوبة الطرق المؤدية لها.
كما هاجم عدد من المستوطنين ، مركبات المواطنين بالحجارة قرب حاجز حوارة جنوب نابلس حيث قام عددا من المستوطنين برشق المركبات بالحجارة خلال عبورها حاجز حوارة، وألحقوا أضراراً فيها. كما أصيب الشاب تيسير أبو رموز بجروح ورضوض جراء اعتداء مستوطنين عليه بطعنه بالسكاكين وضربه بالحجارة في مكان عمله في باب المغاربة بالقدس المحتلة .
فيما هاجم مستوطنون مسلحون بحماية جنود الاحتلال ، منازل المواطنين في واد الحصين شرق مدينة الخليل وأفاد مصادر صحفية رسمية بأن العشرات من مستوطني مستوطنة ‘كريات أربع’ الجاثمة على أراضي المواطنين شرق مدينة الخليل ، هاجموا منازل المواطنين المحاذية للمستوطنة وأطلقوا عدة أعيرة نارية في الهواء، ورشقوا المنازل بالحجارة ما ألحق بها أضرارا، ووجهوا الشتائم للعائلات، وشتموا الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعرف من أصحاب المنازل جمال وهشام ابو اسعيفان وكايد وسعيد دعنا . كما قام مستوطنون بمهاجمة سيارة تابعة لقوات التواجد الدولي عقب تدخلهم لفك الحصار عن منزل المواطن مفيد الشرباتي لاخراج نشطاء تواجدوا في المنزل في الخليل .
كما قام مستوطنون إرهابيون بالاعتداء على المواطنين خلال قطف الزيتون في قرى جنوب نابلس، واعتدوا على المزارعين ومتضامنين دوليين، وأطلقوا النار عليهم ورشقوهم بالحجارة، ومن بينهم المتضامن البريطاني ديفيد هامس .
وتحت حراسة قوات الاحتلال الاسرائيلي قام عشرات المستوطنين المتطرفين من مستوطنات الاحتلال المحيطة في مدينة بيت لحم باعمال عربدة وترويع للمواطنين الى الشرق من محافظة بيت لحم .
[email protected]