افتتح ليفانتي التسجيل في الدقيقة السابعة بهدف أحرزه فيليب لويس لاعب أتلتيكو بالخطأ في مرمى فريقه ، ثم ضاعف ديفيد بارال أوجاع فريق العاصمة عندما اضاف الهدف الثاني لليفانتي في الدقيقة 69 .
تجمد رصيد أتلتيكو بذلك عند 88 نقطة في الصدارة بفارق ثلاث نقاط أمام برشلونة وست نقاط أمام ريال مدريد صاحب المركز الثالث ، وهو ما يعني أن كل الاحتمالات لا تزال واردة في سباق التتويج باللقب بين الريال وأتلتيكو.
فالفوز الذي حققه ليفانتي حرم أتلتيكو من حسم اللقب لصالحه عمليا ، وأنعش أمال الريال من جديد حيث تتبقى له مباراة مؤجلة أمام بلد الوليد تقام يوم الأربعاء المقبل بالإضافة لمباراته المقررة في وقت لاحق اليوم أمام فالنسيا ومباراتيه الأخيرتين أمام سيلتا فيجو وإسبانيول.
بينما باتت أحلام أتلتيكو في التتويج باللقب للمرة الأولى منذ عام 1996 مهددة بشكل كبير حيث تنتظره مواجهتين في غاية الصعوبة أمام مالاجا في مدريد وبرشلونة على ملعب الكامب نو.
وقطع ليفانتي بذلك سلسلة من تسعة انتصارات متتالية حققها أتلتيكو في الليجا ، كما ألحق به الهزيمة الأولى بعد 15 مباراة حافظ فيها أتلتيكو على سجله خاليا من الهزائم في كل المسابقات حيث يستعد أتلتيكو لمواجهة جاره ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا في 24 مايو الجاري.
بدأت المباراة بحماس هجومي من جانب أتلتيكو وكاد دييجو كوستا أن يتقدم مبكرا عندما راوغ ببراعة وكاد أن ينفرد بالحارس لكن المحاولة لم تكتمل ، وسرعان ما دخل ليفانتي في الأجواء ووجه ضربة مبكرة لأتلتيكو لم تكن متوقعة حيث افتتح ليفانتي التسجيل في الدقيقة السابعة عندما اصطدمت كرة من ضربة ركنية بجسد فيليب لويس لاعب أتلتيكو ليتغير اتجاهها إلى داخل شباك فريقه معلنة تقدم ليفانتي 1-صفر.
كادت الدقيقة 14 أن تشهد هدف التعادل لأتلتيكو عندما تلقى راؤول جارسيا طولية واستدار وسدد بقوة أمام المرمى لكن الحارس تصدى للكرة ببراعة وارتدت إلى ديفيد فيا الذي تابعها بتسديدة أخرى لكن دون دقة في التصويب لتمر فوق العارضة.
أخفق أتلتيكو في فرض أسلوبه على المباراة وظهرت استفادة ليفانتي من اللعب دون ضغوط وتفوق في الجانب الهجومي ، بينما ارتبكت حسابات أتلتيكو بشكل واضح ولم يقدم الفاعلية الكافية لإدراك التعادل.
وتألق الحارس نافاس بشكل كبير في الدفاع عن شباك ليفانتي في الدقيقة 36 حيث تصدى ببراعة لكرة قوية أطلقها توبي آلديرفيريلد من حدود منطقة الجزاء كما ارتقى وأمسك بكرة أخرى خطيرة قبل أن تصل إلى رأس أحد المهاجمين في واحدة من الفرص الخطيرة القليلة التي صنعها أتلتيكو في الشوط الأول الذي انتهى بتقدم ليفانتي 1-صفر.
وأجرى دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو تغييرين دفعة واحدة مع بداية الشوط الثاني ، حيث أشرك أردا توران وأدريان بدلا من راؤول جارسيا وديفيد فيا.
قدم أتلتيكو أكثر من محاولة جادة لإدراك التعادل ونشط دييجو كوستا بشكل كبير وكاد أن يصنع هدف التعادل في الدقيقة 55 حيث انطلق داخل منطقة الجزاء وراوغ ببراعة ثم مرر إلى كوكي الذي أرسل عرضية إلى توران ليسدد لكن الحارس نافاس واصل أدائه البطولي وتصدى للكرة.
كذلك أنقذ المدافع لوكاس فينترا فريق ليفانتي من هدف محقق بأقدام فيليب لويس في الدقيقة 63 وأطاح بالكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى لدى سقوط الحارس نافاس ووسط ارتباك في منطقة الجزاء ، كما أهدر دييجو كوستا فرصة أخرى بعدها بثوان عندما تلقى كرة عالية أمام المرمى ووجهها بطرف قدمه لكحنها مرت بجوار القائم مباشرة.
توالت محاولات أتلتيكو وتألق نافاس بشكل كبير في التصدي لكرة صاروخية سددها آلديرفيريلد في الدقيقة 67 .
ودفع أتلتيكو ثمن الفرص الضائعة وباتت عودته شبه مستحيلة عندما عزز ليفانتي تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 69 وسجله ديفيد بارال إثر عرضية رائعة على حدود منطقة الجزاء.
وعاند الحظ أتلتيكو مدريد بشكل كبير في الدقيقة 77 حيث تصدى القائم لكرة سددها أدريان ، واستمرت محاولات الروخيبلانكوس على أمل تعديل النتيجة والخروج بأقل الخسائر لكن الدقائق الأخيرة لم تسفر عن جديد لتنتهي المباراة بفوز ليفانتي 2-صفر.
[email protected]