بات مانشستر سيتي قاب قوسين أو أدنى من الصعود لمنصة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعدما تغلب من جديد على العقدة التي لازمته لسنوات طويلة من قبل وتغلب على مضيفه إيفرتون 3-2 مساء السبت على ملعب "جوديسون بارك" ضمن منافسات المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من البريمييرليج.
رفع مانشستر سيتي رصيده إلى 80 نقطة ليحتل الصدارة بفارق الأهداف أمام ليفربول وبفارق نقطتين أمام تشيلسي صاحب المركز الثالث ، لكن تتبقى لمانشستر سيتي مباراة مؤجلة على ملعبه يخوضها أمام أستون فيلا يوم الأربعاء المقبل كما يحتضن ملعبه المباراة الأخيرة المقررة أمام ويستهام يوم الأحد من الأسبوع المقبل.
افتتح روس باركلي التسجيل لإيفرتون في الدقيقة 11 ثم أدرج سيرجيو أجويرو التعادل لمانشستر سيتي في الدقيقة 22 قبل أن يضيف إيدين دجيكو الهدف الثاني لمانشستر في الدقيقة 44 .
وبعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني ، عزز مانشستر سيتي تقدمه بالهدف الثالث وسجله دجيكو ثم أضاف روميلو لوكاكو الهدف الثاني لإيفرتون في الدقيقة 65 .
كان ملعب "جوديسون بارك" بمثابة عقدة أمام مانشستر سيتي حيث لم يحقق الفريق سوى انتصارين عليه منذ إقامة البطولة بنظامها الجديد ، عندما فاز 3-1 في 1992 ثم كرر انتصاره على الملعب نفسه في موسم 2008-2009 ، لكنه خسر آخر أربع مباريات سابقة خاضها على نفس الملعب.
واليوم نجح مانشستر أخيرا في التغلب على عقدة ملعب إيفرتون من جديد ، وأضعف فرصة أصحاب الأرض في المنافسة على المركز الرابع والمشاركة في التصفيات المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل.
جاءت البداية هجومية من جانب مانشستر سيتي حيث حاصر أصحاب الأرض وسط ملعبهم لدقائق ، لكن إيفرتون نجح في فك هذا الحصار بعد مرور أول خمس دقائق وأظهر طموحه في تحقيق نتيجة إيجابية ينعش بها أماله في المشاركة الأوروبية.
وفي الدقيقة 11 ، أشعل إيفرتون المدرجات وأكد عقدة "الجوديسون بارك" عندما افتتح التسجيل عن طريق روس باركلي الذي سدد كرة ساحرة من خارج منطقة الجزاء وجدت طريقها إلى داخل الشباك في الزاوية البعيدة.
لم يستسلم لاعبو مانشستر للصدمة وكثف السيتي ضغطه الهجومي لإدراك التعادل بأسرع شكل ، وشهدت الخطوط الأمامية تعاونا ملموسا بين سمير نصري ودجيكو وأجويرو وكاد يايا توريه أن يتعادل في الدقيقة 18 عندما راوغ ببراعة وتوغل داخل منطقة الجزاء لكنه سدد فوق العارضة.
بعدها كثف إيفرتون تركيزه على الاحتفاظ بالكرة قدر الإمكان في محاولة للتلاعب بأعصاب الضيوف ، لكن مانشستر سيتي سريعا ما استعاد توازنه وأدرك التعادل في الدقيقة 22 عن طريق أجويرو الذي انطلق وتوغل داخل منطقة الجزاء ثم سدد بقوة في الشباك متحديا الرقابة اللصيقة المفروضة عليه.
ولم تكتمل فرحة مانشستر سيتي بهدف التعادل حيث اشتكى أجويرو من ألام في الفخذ واضطر بليجريني لاستبداله وأشرك فيرناندينيو بدلا منه في الدقيقة 28 .
بعدها رفع الفريقان شعار الحذر وانحصرت مجريات اللعب في وسط الملعب لدقائق وكان الشوط الأول في طريقه للنهاية بالتعادل 1-1 لكن مانشستر سيتي باغت أصحاب الأرض بهجمة خطيرة في الدقيقة 44 أحبطها الحارس تيم هاوارد في البداية لكنها استمرت ومرر جيمس ميلنر عرضية عالية إلى دجيكو الذي ارتقى للكرة وسددها برأسه في الشباك معلنا تقدم مانشستر سيتي 2-1 .
وكاد إيفرتون أن يفتتح الشوط الثاني بهدف التعادل حيث انطلق باركلي من قبل منتصف الملعب ومرر عند حدود منطقة الجزاء طولية إلى ستيفن نايسميث الذي سدد لكن جو هارت تصدى للكرة بصعوبة.
وفي الدقيقة 48 ، عزز مانشستر تقدمه بالهدف الثالث حيث راوغ سمير نصري الدفاع ببراعة ثم مرر عرضية إلى دجيكو ليسدد الكرة في الشباك معلنا تقدم مانشستر 3-1 .
أدرك إيفرتون أنه لم يعد لديه ما يخسره فهاجم بكل قوته أملا في تعديل النتيجة وبالفعل اثبت أن المواجهة لم تحسم بعد عندما اضاف الهدف الثاني في الدقيقة 65 عندما مرر لايتون بينس عرضية عالية إلى داخل منطقة الجزاء انقض عليها روميلو لوكاكو برأسه مسكنا الكرة في الشباك ليقلص إيفرتون النتيجة إلى 2-3 .
قرر بليجريني تعزيز الجانب الدفاعي وأشرك ألكسندر كولاروف بدلا من يايا توريه بينما أشرك روبيرتو مارتينيز المدير الفني لإيفرتون المهاجم جيرارد ديولوفيو بدلا من فيل جاجيلكا أملا في قلب موازين المباراة.
وكاد بابلو زاباليتا أن يعزز تقدم مانشستر من جديد في الدقيقة 71 لكن الحارس تيم هاوارد أنقذ مرماه من هدف محقق ، واشتعلت المنافسة وبات توقع نتيجتها أمرا غير منطقي لأي من مشجعي الفريقين.
وتوقف اللعب لنحو خمس دقائق عندما استلقى دجيكو على أرضية الملعب مدعيا أنه يعاني من إصابة في الكتف وهو ما لم يقنع الحكم الذي منحه بطاقة صفراء خاصة أن اللاعب لم يلتحم مع أي عنصر آخر لدى سقوطه ، وخرج دجيكو لتلقي العلاج وعاد وسط صافرات استهجان من قبل جماهير إيفرتون.
وتألق ديولوفيو وباركلي بشكل كبير أمام مرمى مانشستر سيتي في الدقائق الأخيرة وكاد إيفرتون أن يدرك التعادل في أكثر من مناسبة لكن دفاع مانشستر دافع بقوة لينهي المباراة فائزا 3-2 .
[email protected]