أظهرت دراسة كندية حديثة زيادة في وزن بعض الأشخاص بنسبة 10% عام 2008 مقارنة بعام 1971 رغم تناولهم لنفس عدد السعرات الحرارية تقريبا, كما أنهم أصبحوا أثقل وزنا بنسبة 5% عام 2006 مقارنة بـ 1988 رغم ممارسة نفس معدل الرياضة.
وقال القائمون على الدراسة، من جامعة يورك في تورونتو, إنهم يعتقدون بوجود عوامل تتجاوز مجرد السعرات الحرارية وممارسة الرياضة تسبب اكتساب جيل الألفية الجديدة المزيد من الوزن.
وأوضح الباحثون -وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية- أن زيادة التعرض للكيميائيات والمبيدات الحشرية واستخدام مضادات الاكتئاب وتغير البكتيريا الموجودة بالأمعاء تعد أسبابا رئيسية يمكن أن تقف وراء اكتساب الأشخاص للمزيد من الوزن هذه الأيام رغم تشابه ما يتناولونه مع الأجيال السابقة.
وقد تسبب المبيدات الحشرية والكيميائيات الموجودة في تعبئة وتغليف الطعام تغيرات لهرمونات الإنسان, وفق هؤلاء الباحثين، مما يؤثر على الأسلوب الذي تكتسب به أجسامنا الوزن.
وأضاف الباحثون أن استخدام العقاقير المضادة للاكتئاب ازداد بشدة منذ سبعينيات القرن الماضي, وهي ثالث أكثر العقاقير التي يوصف في العادة بالولايات المتحدة, كما تضاعف تقريبا عدد مستخدميها في بريطانيا ما بين 1975 و1998, وهى تسبب الوزن الزائد للكثيرين.
أما فيما يتعلق ببكتيريا الأمعاء, فقد أوضح الباحثون أنها تغيرت خلال الـ35 عاما الماضية, فالمزيد من اللحوم والمنتجات الحيوانية أصبحت تحتوي على الهرمونات والمضادات الحيوية، وقد يتسبب الاستهلاك المستمر لتلك المنتجات في إحداث تغيير لهذه البكتيريا وبالتالي اكتساب الوزن الزائد.
[email protected]