لم تعد رياضة ركوب الخيل متاحة كثيرا كما في السابق، وحتى أنها أصبحت لفئة معينة من المهتمين فقط، ولكن الأبحاث الحديثة أثبتت أن هنالك علاقة قوية بين ركوب الخيل والشفاء من الشلل عند الأطفال، وهذا يثبت ما أوصانا به الرسول الكريم أن نعلم أبناءنا رياضة ركوب الخيل.
حيث كشفت أبحاث طبية عن إمكانية علاج أمراض الشلل وغيرها من الإعاقات الجسدية باستخدام وسيلة علاجية طبيعية تقوم على امتطاء الخيول، إذ تساعد هذه الطريقة على تطوير توازن الجسم وتنشيط بعض العضلات المهمة كعضلات الظهر والأرجل.ويعد العلاج عن طريق ركوب الخيل من الوسائل العلاجية الحديثة المستخدمة في علاج الكثير من حالات الإعاقة كشلل الدماغ والعديد من الاضطرابات الحسية والحركية. إذ يعد ركوب الخيل هو تدريب موجه للعضلات والعظام.
وتعتمد هذه الوسيلة العلاجية في المقام الأول على التوافق الحركي بين حركة الحصان وراكبه، إذ تساعد الحركات التي يقوم بها المريض بمساعدة أخصائي علاج في تطوير توازن الجسم وتحسين الحركة في مجموعة مهمة من عضلات الجسم وتقويتها مثل عضلات الظهر وعضلات الرجلين ومجموعة أخرى من العضلات الصغيرة في الجسم، ويمتد هذا التأثير الجيد إلى حركة المفاصل وليونتها. ما يعني أن هذه الحركات تعمل على تخفيف التشنج واسترخاء العضلات، وفقاً لوكالة أنباء دوتشه فيليه الألمانية.
وبحسب الأبحاث التي أجريت على هذه الوسيلة العلاجية فإن الحرارة المنبعثة من الحصان لها تأثير قوي على ارتخاء العضلات أيضا، إضافة إلى الشعور الذي تبعثه شعيرات الخيل نفسها وما لها من تأثير في التحفيز الحسي أثناء الجلوس عليه.
وتؤكد الطبيبة الألمانية سوزانة بير أخصائية العلاج بركوب الخيل أن هذه الطريقة تساعد على شفاء الأطفال الذين يعانون من الإعاقة منذ الولادة، وتشرح ذلك بقولها " تنتقل تموجات الخيل الناتجة من تحركه للأمام والخلف أثناء سيره إلى فهم الطفل، فتساعده على فهم كيفية حركة الإنسان السليم رغم افتقاد الشعور بها".
ويساعد العلاج عبر ركوب الخيل في علاج مشكلة النطق لدى الأطفال، إذ غالبا ما يشعر الأطفال بتعب كبير وملل من كثرة تمارين العلاج لتحسين النطق لديهم، ما يجعلهم يرفضون العلاج أحيان
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]