ليس هذا الأمر صعبا , ولكنه يحتاج الى صدق نية وعزيمة قوية , وعون من الله سبحانه تعالى على مكائد الشيطان , وهوى النفس , وهذه بعض الأمور التي تساعد كل زوجة أن تكسب عاطفة حماتها :
الكلمة الطيبة والوجه البشوش والمعاملة الحسنة :
إن الكلمة الطيبة لها فعل السحر في القلوب وخاصة إذا خرجت من فم مبتسم ووجه باش فهي تفتح مغاليق القلوب وتحول العداوة إلى حب ومودة , ولا أظن أن العلاقة بين المرأة وحماتها قد تصل لحد العداوة أبدا ولكنها علاقة قد يشوبها بعض سوء التفاهم والغيرة . ان الحماة أحق الناس بالمعاملة الطيبة وخاصة أنها اقرب الناس إلى قلب ابنها , وحب الحماة امتداد لحب ابنها ورضاها من رضاه .
لا تضعي زوجك ابداً في موقف الاختيار بينك وبين امه :
فهذه مواقف مدمرة للأسرة فألام أم الزوجة زوجة , وأي اختيار بينكما مهما كان سوف يوغر في الصدور , ويشعل الأحقاد بين الزوجة وحماتها , واعملي انه إذا حدث منك مثل هذا الموقف واختار الزوج أمه فلن يلومه احد ! فليس في الدنيا شيء يستحق أن يغضب الإنسان أمه لأجله ما دام ذلك في طاعة الله .
الحماة بمنزلة الأم :
لو أن الزوجة اعتبرت حماتها بمنزلة أمها فعاملتها كما تعامل أمها لحلت كثير من المشاكل , ولا بد أن تعرف كل زوجة أن احترامها لحماتها احترام لزوجها وتقدير له , وكم جميل أن تنادي الزوجة حماتها كما تنادي أمها أو بأي لفظ من ألفاظ القرابة : عمتي , خالتي .
الهدية :
إن هدية بسيطة تقدمينها لحماتك في المناسبات السعيدة أو الخاصة بها , تفتح لك قلب حماتك فتنالين حبها وودها , فهذه الهدية ممكن أن تصنع المعجزات , فإنها ليست في قيمتها ولكن الأثر الذي ستتركه في نفس الحماة التي تشعر بأن من حولها لم ينسوها , ولم يهملوا تلك المناسبات السعيدة في حياتها .وما أجمل أن يصحب تقديم الهدية كلمة مداعبة جميلة .
الاستقرار في الحياة مع الزوج :
يجب أن تدرك كل زوجة أن استقرار علاقتها مع زوجها له اثر كبير في نفس حماتها وذلك لان استقرار حياة الزوجين يؤكد للحماة ان ابنها يعيش حياة سعيدة ويطمئن قلبها .
إن كثيراً من المشكلات التي تنشأ بين الزوجة وحماتها سببها أن الأم لا تثق في أن زوجة ابنها غير قادرة على إسعاد ابنها كما كانت تفعل هي معه أو أنها لا تستطيع أن تقوم بالدور الذي كانت تقوم به الأم في حياة ابنها قبل الزواج.
[email protected]