في خطوة توصف بالإنسانيّة تعمل بلدية رهط بالتّعاون مع مصنع صودا ستريم الواقع في المنطقة التجاريّة الصّناعيّة المشتركة "عيدان هنيقف، الواقع على مفرق رهط لهافيم، على استيعاب نحو 200 عائلة من طالبي اللجوء السوريين في مشروع تعاون مشترك بين الطّرفين.
وقد قدّمت كلّ من بلدية رهط ومصنع صودا ستريم طلبًا للسّلطات الإسرائيليّة للحصول على إذن وموافقة رسميّة وذلك لاستيعاب هؤلاء اللاجئين.
ومن الجدير بالذكر أنّ بلديّة رهط قد أخذت على عاتقها ضمن هذا المشروع استيعاب هؤلاء اللاجئين للسّكن في المدينة، في حين تتكفّل إدارة مصنع صودا ستريم بتوفير فرص عمل في المصنع لهؤلاء اللاجئين.
دانئيل بيرنبوم، مدير عام مصنع صودا ستريم قال: "لقد كنت ابنًا لأحدى العائلات التي نجت من المحرقة النّازيّة، وأتفهّم معاناة اللاجئين، لذا لا يمكنني أن أقف موقف المتفرّج أمام هذه المأساة الإنسانيّة، ولا بدّ أن ننهج نفس السّبيل الذي انتهجناه عندما بذلنا قصارى جهدنا لمساعدة أخوتنا الفلسطينيين في الضّفة الغربيّة، وعليه علينا التّكاتف جميعًا للعمل المحليّ مع رؤساء البلديّات لمعالجة أزمة اللاجئين السّوريين الإنسانيّة وأخذ زمام المبادرة لمساعدة هؤلاء المحتاجين، وعليه سنقوم في حال حصولنا على موافقة السّلطات الإسرائيليّة على طلبنا باستيعاب أبناء هذه العائلات للعمل في المصنع وتوفير لقمة العيش الكريم لهم".
طلال القريناوي، رئيس بلديّة رهط قال: "على الرّغم من النّهج الحضاريّ الذي نحيا به الا أنّ هذا الأمر لم يسلخنا ولم يبعدنا عن ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا الاجتماعيّة الأصيلة، فلطالما دعونا وسعينا للحفاظ على كرامة الإنسان، وطالما كان البدويّ مشهودًا له بالكرم من القاصي والدّاني لذلك فإنّ كرم الضّيافة هو أحد أهمّ قيم ثقافتنا الأساسيّة، ومنا هنا فاننا نتبنى الفكرة وهذه اللفتة لمساعدة الاخرين".
وتابع: أنّ "رهط في هذه المرحلة قادرة على استيعاب نحو 200 عائلة، وذلك ضمن التعاون مع مصنع صودا ستريم والمضيّ معهم بالشّراكة في هذا المشروع جنبًا إلى جنب".
[email protected]