حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الاحد، من الانعكاسات الجسيمة للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى على عملية السلام في الشرق الاوسط، داعيا المجتمع الدولي الى اتخاذ مواقف حازمة لوقف هذه الاعتداءات الخطيرة.
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني عن الملك عبد الله قوله خلال استقباله رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، الذي يزور المملكة حاليا، ان هذه الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية سيكون لها انعكاسات جسيمة، وستسهم في تعميق حالة غياب أي أفق لا حراز أي تقدم في العملية السلمية.
وشدد الملك على رفضه التام لما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وانتهاكات في المسجد الأقصى والحرم الشريف، مشيرا الى ان "المسجد الأقصى كامل الحرم الشريف لا يقبل الشراكة أو التقسيم.
وأكد على ضرورة قيام المجتمع الدولي، خصوصا الاتحاد الأوروبي، باتخاذ مواقف حازمة لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات الخطيرة، والتي تشكل تحديا صارخا للمواثيق الدولية.
ومن جانب آخر، حذر الملك عبد الله خلال استقباله عددا من الاعضاء العرب في الكنيست الاسرائيلي من أن استمرار السلوك الإسرائيلي الاستفزازي تجاه القدس ومقدساتها، والمحاولات التي تقوم بها إسرائيل لتهويد الأماكن المقدسة في مدينة القدس سيكون له انعكاسات خطيرة على المنطقة وأمنها واستقرارها، وسيؤدي إلى تأجيج الصراع الديني الذي لا تحمد عقباه، بحسب بيان ثان للديوان الملكي الاردني.
وأكد أن الأردن سيستمر في التصدي لكل الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية، والدفاع عن القدس الشريف مستندا إلى واجبه الديني والتاريخي والوصاية الهاشمية على مقدساته الإسلامية والمسيحية.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 بإشراف المملكة الاردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
وضم وفد أعضاء الكنيست العرب أحمد الطيبي وجمال زحالقة وطلب أبو عرار وأسامة السعدي وعايدة سليمان.
ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن رئيس لجنة القدس في القائمة العربية المشتركة لدى الكنيست الإسرائيلي النائب أحمد الطيبي قوله "جئنا للقاء جلالة الملك عبدالله الثاني لكي نضع أمامه تصورنا للمخطط الخطير الذي يجري رسمه للمسجد الأقصى المبارك من قبل حكومة إسرائيل ورئيس حزب الليكود اليميني بنيامين نتانياهو، وهذه الاقتحامات المتكررة للمسجد والحرم الشريف".
وشهد موقع اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مواجهات عنيفة استمرت ثلاثة ايام هذا الاسبوع بين شرطيين اسرائيليين ومحتجين فلسطينيين وذلك اثر دخول يهود باحة المسجد لإحياء بداية السنة العبرية.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى باحة الاقصى لممارسة شعائر دينية والاعلان انهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الاقصى في اي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك الا في اوقات محددة وبدون الصلاة فيه.
وتحتل اسرائيل القدس الشرقية منذ 1967 والتي تشهد منذ اشهر اعمال عنف بين فلسطينيين واسرائيليين.
[email protected]