اعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية أن إسرائيل منعت اليوم الجمعة رئيس وزرائها رامي الحمد الله من الوصول إلى شرقي القدس. وتم منع الحمد الله من دخول القدس عبر حاجز (حزما) العسكري، وكان يرافقه رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج ورئيس جهاز الأمن الوقائي زياد هب الريح.
وجاء منع الحمد الله بعد سلسلة تظاهرات حاشدة في الضفة الغربية وقطاع غزة تنديدا بدخول جماعات يهودية إلى المسجد الأقصى في الجزء الشرقي من القدس الأسبوع الماضي. وأدى دخول الجماعات اليهودية باحات المسجد الأقصى إلى مواجهات شبه يومية مع الفلسطينيين بالتزامن مع بدء عدة أعياد يهودية متتالية تستمر حتى مطلع الشهر المقبل، وهو ما يخشى الفلسطينيون أن يرافقه تكثيفا لدخول اليهود للمسجد الأقصى وزيادة التوتر فيه.
ومن جانبها نشرت إسرائيل مئات إضافية من أفراد الشرطة في القدس حيث اندلعت اشتباكات بعد أن دعا زعماء فلسطينيون إلى "يوم غضب" اليوم الجمعة. وتمركز نحو 800 فرد إضافي من أفراد الشرطة في قلب المدينة وفي الأحياء العربية المجاورة حيث تصاعد التوتر خلال الأسبوع المنصرم بعد اشتباكات عنيفة في المسجد الأقصى وهجمات ألقى خلالها فلسطينيون حجارة على سيارات إسرائيليين.
كما منعت إسرائيل دخول الرجال دون سن 40 عاما إلى المسجد الأقصى اليوم الجمعة. وقال الجيش الإسرائيلي ومسعفون إن الفلسطينيين احتجوا في عدد من المدن في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك رام الله والخليل ونابلس حيث أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية النار على شاب بعد أن ألقى قنبلة حارقة.
من جهتها قررت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست (البرلمان) الإسرائيلي السماح للجيش باستدعاء أفراد من قوات الاحتياط لحرس الحدود إلى الخدمة بشكل فوري لمواجهة تصاعد الأوضاع الأمنية في القدس. جاء ذلك خلال جلسة استثنائية عقدتها اللجنة اليوم الجمعة خلال العطلة الصيفية للكنيست، بحسب الإذاعة الإسرائيلية .
وإلى جانب التوتر بشأن المسجد الأقصى يشعر الفلسطينيون بالغضب من اعتزام إسرائيل السماح لأفراد الشرطة وجنود الجيش بإطلاق النار على من يضبط وهو يرشق الحجارة على مركبات إسرائيلية.
[email protected]