قام سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم بزيارة جرحى احداث المسجد الاقصى المبارك في مستشفيات القدس حيث قام بعيادتهم وتمنى لهم الشفاء العاجل والعودة الى اسرهم ، وبعد خروجه من مستشفى المقاصد قال سيادة المطران امام عدد من وسائل الاعلام : بأننا ندين ونستنكر بشدة التعديات الاسرائيلية على المسجد الاقصى المبارك وعلى المصلين والمعتكفين فيه ، معتبرا بأن هذا التصعيد الاسرائيلي الاخير انما يحمل في طياته نية مبيته ولذلك وجب على الجميع التحرك من اجل حماية هذا المسجد كما وحماية مدينة القدس بكافة مقدساتها ومؤسساتها وابناءها .
وقال سيادته بأن كنائس القدس تعبر عن قلقها ورفضها لهذا التصعيد الذي يمس مشاعر المسلمين كما كل ابناء الشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين .
وقال سيادته ايضا بأن هذا التصعيد الاسرائيلي الاخير والذي هو يأتي في سياق السياسات الاحتلالية في مدينة القدس يجب ان يجعلنا اكثر صمودا وثباتا وتمسكا لمدينتنا المقدسة ورفضا للممارسات الاحتلالية الظالمة فيها .
ان مسيحيي القدس يشاركون اخوتهم المسلمين القلق على مسجدهم ويؤكدون وقوفهم الى جانبهم في نضالهم وسعيهم للحفاظ على هذا المكان المقدس .
المسيحيون في بلادنا ينتمون الى الشعب الفلسطيني الذي آلامه هي آلامهم واحزانه هي احزانهم كما ان تطلع شعبنا للحرية هو ما نسعى اليه جميعا .
علينا ان نوحد صفوفنا وفي الوقت الذي فيه نرفض سياسات الاحتلال وممارساته القمعية الظالمة فإنه من واجبنا ان نتصدى لكافة المظاهر السلبية التي بدأت تدخل مجتمعاتنا العربية امعانا بتفكيك مجتمعاتنا ونسف الوحدة الوطنية التي تميز بلادنا وشعبنا .
ان اي خطاب طائفي عنصري من اي نوع كان لا يستفيد منه الا الاحتلال فلنتحلى بالوعي والحكمة والمسؤولية ولتكن نشاطاتنا ومواقفنا وخطاباتنا موحدة لكافة ابناء شعبنا ، فنحن بحاجة للوحدة الوطنية لكي نكون اقوياء في مواجهة التحديات التي تعصف بنا .
وقال سيادته بأن اللجنة التي تم تشكيلها مؤخرا في القدس من قبل شخصيات دينية ووطنية واعتبارية انما تهدف الى العمل من اجل السلم الاهلي ونبذ اية مظاهر سلبية التي قد يكون مصدرها الاحتلال او اي جهة اخرى بهدف اثارة الفرقة في صفوفنا وبين ظهرانينا .
ان قضية الاقصى هي قضيتنا جميعا قضية الشعب الفلسطيني الواحد بمسلميه ومسيحييه ، كما ان التعديات على المقدسات المسيحية هي قضيتنا جميعا .
هذه هي فلسطين وهذه هي القدس التي تتميز بوحدة ابنائها وبالاخاء الديني القائم فيها، فلنحافظ على الوجه الحضاري لقدسنا ووطننا ، لأن قضيتنا هي قضية حق وعلينا ان نخاطب العالم بلغة واحدة بعيدا عن مظاهر التطرف والتكفير والكراهية .
كما وجه سيادته تحية خاصة الى المرابطين المدافعين عن الاقصى متمنيا الشفاء للجرحى والمصابين .
[email protected]