تعد آلام الظهر واحدة من أكثر الآلام شيوعاً، وهي تؤثر على 80% من الأفراد في مرحلة معينة من حياتهم. وتتعدد آلام الظهر وتختلف في ما بينها من حيث العلاجات، بحسب موضع الألم. في حين يمكن التخلص منها من دون تناول العقاقير.
أشارت الدارسات الحديثة الى أن مسكِّن الآلام وخافض الحرارة الأكثر إستعمالاً منذ 70 عاماً، "الباراسيتامول"، غير فعال في علاج الكثير من الأمراض، إضافة إلى أنه يتسبب بتبلد المشاعر ويقلّل من البهجة والحزن على حدٍّ سواء.
وكشفت إحدى الدراسات أن الأدوية التي تحتوي على مادة "الباراسيتامول" غير فعّالة في علاج آلام الظهر، وأن تلك الأدوية ربما قد تسبب بأضرار أخرى للجسم، في حيت يمكن للمريض أن يعالج آلام الظهر من دون اللجوء الى الأدوية.
الشدّ العضلي الحاد
وكشفت نتائج 13 بحثاً أن "الباراسيتامول" غير فعال في علاج آلام أسفل الظهر، بل ويؤثر على وظائف الجسم الأخرى مثل عمل الكبد. وأشارت إلى أن هناك 6 أنواع شائعة لآلام الظهر، مثل: الشد العضلي الحاد، وهي الإصابة الأكثر شيوعاً لألم أسفل الظهر، وتحدث غالباً عند حمل الأشياء بطريقة غير صحيحة أو القيام بحركة غير صحيحة أو نتيجة إصابة رياضية.
ولعلاج هذا النوع من الألم دون أي دواء توضع كمادة باردة لمدة 10 دقائق على موضع الألم، ويتم تكرار الأمر، حتى يخف الألم. ويمكن للمريض أن يستعمل الكمادات الحارة والباردة مداورة، إلا أنه ينصح البدء والانتهاء بالكمادة الباردة.
الإنزلاق الغضروفي ومرض المفاصل التنكسي
وأشارت الدراسة إلى أن هناك نوعاً آخر من آلام الظهر الناتج عن الانزلاق الغضروفي، والذي يتطلب العناية، ويمكن علاجه عن طريق ممارسة الرياضة، تحت إشراف مدرّب متخصص، والتركيز على عضلات البطن.
أما مرض المفاصل التنكسي فهو مرض يصيب كبار السن، ويرتبط بتحلل الغضروف في المفاصل، ويمكن علاجه عن طريق الحركة وممارسة التمارين الرياضية التي لا تتطلب بذل مجهود كبير، مثل: اليوغا والسباحة. بالإضافة إلى إعتماد الكمادات الدافئة على موضع الالم، التي تساعد على زيادة مرونة المفصل، وكذلك تناول الأطعمة المضادة للالتهابات، مثل: الخضار الورقية الخضراء، الطماطم، توت العليق، البرتقال، الشوكولاتة السوداء، الشاي الأخضر، الأسماك( خصوصاً السلمون والسردين) وغيرها.
[email protected]