أكد الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، أنه سيمدد المفاوضات مع إسرائيل إن وافقت إسرائيل على الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، وأوقفت الاستيطان بشكل كامل، ووافقت على التفاوض على ترسيم الحدود بين الجانبين.
وأعلن الرئيس خلال مؤتمر عقد اليوم في مقر الرئاسة بمدينة رام الله خلال إطلاق الاجتماع التأسيسي لصندوق ووقفية القدس، عن اقتطاع مليون دولار من ميزانية الرئاسة لدعم الصندوق.
وأضاف الرئيس قد تكون أكبر المشاكل هي الحدود، لأن إسرائيل لا أحد يعلم أين هي حدودها، ونحن مصممون على أن نعرف حدودنا وحدوهم، وإلا فلا سلام، ويجب على الإسرائيليين أن يلغوا مبدأ أن حدودهم حيث تطأ أقدام جنودهم، فهذا أمر بات مستحيل التطبيق.
وجدد الرئيس تأكيده على أن القدس هي درة التاج وعاصمة للشعب الفلسطيني وإلى الأبد، وقال: أنا واثق أن كل مواطن فلسطيني غيور على فلسطين يضع في بؤرة فؤاده القدس.
وشدد على أن الغرض الذي تسعى إليه إسرائيل هو تنظيف القدس من سكانها وإحلال آخرين محل السكان الأصليين، وقال: إلى الآن إسرائيل لا تعترف بأن القدس الشرقية أرض محتلة، مع أن القرار الذي حصلنا عليه في 29 نوفمبر 2012 يؤكد بما لا يقبل مجالا للشك أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وأن أرض دولة فلسطين هي حدود العام 1967.
وأشار إلى أن القدس ليست فلسطينية فحسب، وإنما هي عربية وإسلامية ومسيحية وهي دولية.. وهي عاصمتنا ولا نريد أن نبني جدارا بينها وبين القدس الغربية ونريدها أن تكون مفتوحة لكل الديانات وهي تعبير عن التعايش الحقيقي.
وخاطب الرئيس المشاركين في الاجتماع التأسيسي لصندوق ووقفية القدس، بالقول: اعملوا مشاريع في القدس لان العمل في القدس أكثر ثوابا، وحتى نحميها يجب أن يكون العمل هناك.. أنا أرى كل فلسطين عليه أن يقدم شيء، ومن لا يستطيع فليسرج قناديله.
وتطرق الرئيس إلى اتفاق المصالحة، وأكد أن المجلس المركزي الفلسطيني قد اعتمد قبل أيام المصالحة الوطنية الفلسطينية بعد أكثر من سبع سنوات عجاف مرت على الشعب الفلسطيني، وقال: الكل يتأمل بأن تستعاد الوحدة وحدة الوطن ووحدة الشعب، وإن شاء الله خطونا الخطوة الأولى نحو هذا الطريق وسنستمر ونحن متأكدون تماما أننا واصلون إلى النتيجة التي نريد وهي استعادة الوحدة.
وأضاف: خلال الأيام القليلة القادمة ستتم الخطوات التي تم الاتفاق عليها بشأن تشكيل حكومة تكنوقراط وتحديد موعد الانتخابات وأعتقد أن تحديد موعد الانتخابات هو المفصل الأساسي لتعميق وتأكيد الوحدة الوطنية.
وأِشار الرئيس إلى قضية المخيمات واللاجئين، وقال إن الفلسطينيين في سوريا يعيشون نكبة أخرى أشد وأقسى من نكبة عام 1948 وهذا ليس مبالغة.
[email protected]