شارك طلاب كلية الجليل المسيحية والعشرات من أبناء قرية عيلبون صباح اليوم الاربعاء في الوقفة الإحتجاجية التي دعت اليها الكلية بعد ان عقدت جلسة جمعت بين إدارة المدرسة وبين المعلمين ومجلس الطلاب وتداولوا الحديث حول قضية الاضراب والخطوات التي ستتخذها الكلية في الأيام القادمة . وقد تقرر خلالها الخروج بمسيرة احتجاجية تجوب شوارع القرية مرورا الى مركز البلد وهناك سيكون مهرجان خطابي ستكون من خلاله عدة كلمات للتعبير عن الاحتجاج الغاضب.
اقيمت الوقفة الإحتجاجية التضامنية في ساحة الكلية بداية ومن ثمّ جاب المشاركون شوارع البلدة خلالها رفعت الشعارات والقيت الكلمات التي تدعو وزارة التربية والتعليم للإلتفات الى مطالب المدارس الاهلية، وتلبية مطالبهم وتحقيق المساواة الكاملة.
صرّح مدير الكلية السيد عزمي سرور في الوقفة التضامنية بعد ان شكر المتواجدين جميعا" ان من حق أهالي الطلاب الذين يتعلمون في المدارس الاهلية معرفة سبب هذا الاضراب مؤكدا ان هذا النضال مستمر مع الحكومة ومع وزارة المعارف لنصل ان الطالب العربي يتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها الطالب اليهودي. النضال الذي بدأ منذ 6 سنوات مستمر حتى اليوم.
وأضاف عزمي سرور:" موقفنا موقف, حق موقف صادق, شاءوا ام ابوا في الحكومة, فنحن لسنا هواة اضراب ولكننا لا نقبل ان يكون طلابنا ما يسمي "סוג ב'", يحق لطلابنا احسن تعليم واحسن ثقافة . مدارسنا الاهلية هي ركيزة في المجتمع العربي فهي أساس في التربية, العلم والأخلاق".
واختتم عزمي مناشدا أهالي الطلاب ان تقف موقف رجل صامد." فالمدرسة امانة وعلينا جميعا ان نحافظ عليها". وتمنى ان تتحقق مطالبهم وان يعود الطلاب بأسرع وقت ممكن الى مقاعد دراستهم .
ومن تصريحات رئيس المجلس المحلي السيد جريس مطر جاء ما يلي :" ان المسيرة الاحتجاجية المتواضعة أتت كتعبير عن سخطنا من سياسة منهجية مبرمجة لمحاربة المدارس الاهلية". ويرى انه من واجب المجتمع العربي في الدولة الدفاع, المحافظة ودعم هذه المؤسسات وتطويرها .
وأضاف جريس مطر:" نحن كلجنة قطرية داعمين لهذه الحركات وهذه النشاطات الاحتجاجية للنيل من المطالب الت نطالبها من الحكومة".
الجدير ذكره ان عدد المدارس المسيحية في إسرائيل يبلغ 47 مدرسة، يدرس فيها نحو 33 ألف طالب، تعاني هذه المدارس منذ سنوات من قلة الميزانيات وتقليصات في الميزانيات الامر الذي يثقل كاهل الاهل.
[email protected]