اعلنت مصادر ليبية، الجمعة، أن 105 جثث انتشلت حتى الآن من الموقع الذي غرق فيه الخميس زورق كان يقل مئات المهاجرين قبالة سواحل ليبيا، في حين أعربت المفوضية العليا للاجئين عن خشيتها من حصيلة أكبر بكثير.
وقالت المصادر إنه 'جرى حتى الآن انتشال 105 جثث من البحر وإنقاذ 198 شخصًا' من ركاب المركب الذي غرق قبالة ساحل مدينة زوارة، على بعد نحو 160 كلم غرب العاصمة الليبية طرابلس.
وأضافت أنه 'لا يزال هناك مفقودون، ولكن لا نعرف عددهم. هم بالعشرات'. وقال إنه 'تم جمع هذه المعلومات من خلال تواصلنا مع فرع الهلال الأحمر في زوارة ومستشفى زوارة وخفر السواحل'.
وقال مسؤول أمني ليبي طلب ألا ينشر اسمه إن المسؤولين الليبيين نقلوا 147 من الناجين إلى منشأة احتجاز للمهاجرين غير الشرعيين في صبراتة إلى الغرب من طرابلس.
وفي جنيف، أعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عن خشيتها من ارتفاع حصيلة القتلى لأن 200 شخص لا يزالون مفقودين بعد غرق هذا المركب ومركب اخر في المنطقة نفسها.
وقالت المفوضية إن المركبين اللذين غرقا الأربعاء والخميس قبالة زوارة كانا ينقلان 500 شخص في الإجمال. وقالت المتحدثة باسم المفوضية مليسا فليمينغ إننا 'نعتقد أن 200 لا يزالون مفقودين ونخشى أنهم غرقوا. مكتبنا في ليبيا يتحقق من الأمر مع خفر السواحل'.
وقال مسؤول في الهلال الأحمر الليبي ان مركبًا آخر غرق الأربعاء في المنطقة نفسها وعلى متنه 60 شخصًا.
وأفاد مسؤول من خفر السواحل الليبي الخميس أن 'الأشخاص الذي جرى انقاذهم والمهاجرين الاخرين الذين غرقوا وانتشلت جثثهم، جميعهم من جنسيات أفريقية، لكننا غير متأكدين حتى الآن مما إذا كان هناك ركّاب من جنسيات عربية أيضا على متن المركب'.
وقال المسؤول 'نفعل ما بوسعنا... فنحن لا نملك المعدات اللازمة لذلك'.
وتتكرّر حوادث غرق مراكب المهاجرين التي تبحر من ساحل ليبيا باتجاه إيطاليا نظرًا لتكديسهم في مراكب متهالكة غالبًا ما يتخلّى عنها المهربون ويتركونهم لمصيرهم.
وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة الجمعة أن أكثر من 300 ألف مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط إلى أوروبا منذ بداية 2015، بينهم نحو 110 آلاف إلى إيطاليا والباقي إلى اليونان.
[email protected]