يجب على وزارة التربية والتعليم وسلطاتنا المحليه ايجاد الحلول واتخاذ اجراءات لتخفيف ثقل الحقيبة المدرسية عن الطلبة ومن بينها تقسيم الكتب المدرسيه الى أجزاء أو ايجاد أي حل آخر ملائم , وكلي أمل أن هذا الشيء يتحقق على أرض الواقع في القريب العاجل 
هناك عشرات الآلاف من التلاميذ ممن هم دون سن الرابعة عشرة عاماً , توجهوا قبل أيام الى مدارسهم في بداية الفصل الثالث ، وأن اعداداً كبيرة منهم يتعرض لآلام الظهر بسبب حمل الحقائب المدرسيه الثقيلة على ظهورهم والاوضاع الخاطئة للعمود الفقري وكذلك الجلوس للدراسة في اوضاع غير صحيحة ، او البقاء ساعات طويلة وراء الكمبيوتر , وتشير بعض الدراسات الطبية الى ان حمل حقيبة المدرسة الثقيلة لمسافات طويلة يعرض الاطفال للإصابة بمرض تقوس العمود الفقري والذي ينتشر بنسبة واحد بالمائة اي ان نحو آلاف التلاميذ قد يصابون بتقوس العمود الفقري نتيجة الاوضاع الخاطئة التي يتعرض لها العمود الفقري للضغط لفترات طويلة ومنها انحناء العمود الفقري للأطفال بسبب حمل حقيبة المدرسة بطريقة خاطئة على الظهر وهذا ما يعرض فقرات الظهر للتآكل والتشوه حسب تقارير طبية ، وأن حمل الحقيبة المدرسية لمسافات طويلة تزيد نسبة الاصابة بهذه الاعراض والتي بدورها تؤثر على توازن الكتفين فيجعل كتفاً اعلى من الآخر في حالة اعوجاج الجزء الأعلى من العمود الفقري.
وتقول الدراسات العلمية الحديثة انه في حال اصابة الجزء الاسفل من العمود الفقري ، فإنه يؤثر على توازن الحوض ، فيجعل احدى الساقين اطول من الأخرى ..
حتى موضوع الاوضاع الصحيحة للدراسة والتي يجب أن تحظى باهتمام المعلم ، والأم والأب , فإن كرسي الدراسة يجب ان يكون عمودياً والكتاب على بعد 25 سنتيمتراً حتى لا يضطر التلاميذ لخفض الرؤوس والانحناء ؛ مما يسبب تقوساً في فقرات الرقبة والظهر الأمر الذي يجب معه منع الدراسة على الارض او على ألسرير وأن على الاهل مراجعة الطبيب عندما يشكوا في اي خطأ في الظهر لدى أطفالهم كي لا تسوء الحالة لأن العلاج في البداية يكون أكثر نفعاً ، وأن الذين يعانون في الكبر من آلام مبرحة في الظهر والعامود الفقري من بينهم عدد كبير من الذين بدأت معاناتهم من هذا الموضوع في سن الطفولة ، لكنهم لم يعيروا ذلك اي اهتمام . 
نتوجه الى وزارة المعارف لتحسين خدمات الصحة المدرسية ، ووضع خطط للمسح الطبي الشامل للتلاميذ ، لكننا نأمل ان تكون هناك دراسات ميدانية لحمولة الحقيبة المدرسية ، وإصدار التعليمات اللازمة بأن لا تزيد عن وزن معين ، ومواصفات الحقيبة التي يجب ان يحملها الطفل ، وهل يتم ذلك عن طريق وضعها على الكتف ، او الظهر او ألصدر او يحملها بإحدى أليدين , او يقوم بجرها؟.
كما نأمل ان يتم ارشاد الهيئات التدريسية الى الاوضاع الصحيحة للجلوس في قاعة الصف ، وكذلك توجيه الاهل لهذه الاوضاع ، وخاصة عند الدراسة ، او الجلوس لمتابعة ألكمبيوتر , فهذه قضايا قد يعتقد البعض أنها بسيطة ولا تستحق متابعتها ، لكن صحة اطفالنا مهمة جدا ولا تعتمد على التطعيم الثلاثي والجرعات المعززة ، ووجبة الحليب والفيتامين فقط لكنها لا تتجزأ وإن هذا الموضوع يجب أن يكون في مقدمة اهتمامات الاهل والوزارة والأطباء في الصحة المدرسية.أقترح على لجان أولياء الامور في مدارسنا التوجه الى لجنة أولياء الامور القطريه وهي بدورها تتوجه الى وزارة المعارف بأن توفر سفريات منظمه لطلابنا ذهابا وإيابا من مراكز سكناهم , لكي نحل مشكله حمل الحقائب المدرسيه الثقيله , وبحالة رفضها التوجه الى محكمة العدل العليا ( בג"ץ " لإجبار الوزارة بإيجاد الحلول الملائمة لهذه المشكله .لا يعقل أن نرى أولادنا يعانون نتيجة حمل الحقائب الثقيلة ويتعرضون الى أوجاع ظهر وتقوس العمود الفقري ونحن نبقى مكتوفي الايدي .