قال الخبير في علم الادوية والعقاقير وخصائصها وتركيباتها الطبية الصيدلاني حنا حنا، إن نحو 95% من مستخدمي "الكنابس" يتعاطونه لأسباب ودواعي طبية وعلاجية للتخفيف من حدة الام بعض الامراض الخطيرة كمرض السرطان، حيث يحتاج المصابون به إلى مهدئات ومسكنات فعالة تخمد شدة الالام وتمنحهم الفرصة للنوم وهي تتوفر بقوة في الكنابس.
وعبر حنا خلال حديث حصري لموقع "الحمرا"، عن استهجانه من عاصفة الجدل التي يثيرها البعض في هذه الأيام حول استخدام هذه المادة "الكنابس" التي أصبحت ملاذا اجباريا لكثير من المرضى لاستكمال دورتهم العلاجية والاستشفائية، مشيراً الى وجود زيادة واضحة خلال الفترة الأخيرة في الوسط العربي على الاقبال لاستعمالها، سيما في صفوف الأطفال ممن يعانون من مرض متلازمة دارون "التوحد"، وهم شريحة كبيرة تضطر الى استخدام (زيت الكنابس)، وكذلك مرضى ADHD الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط والذي يصيب الاف الأطفال في البلاد، فضلاً عن أهميته الطبية الأخرى والتي لا تقل عن استخدامات الادوية الأخرى التي تستخدم في علاج بعض الامراض المزمنة كأدوية داء السكري والضغط وغيرها من الادويه.
وشدد حنا على ضرورة توفر "الكنابس" في مرافق وأماكن محددة ووفق بروتوكول طبي يضمن حصولها على التراخيص والموافقات اللازمة من الجهات الطبية المختصة وعلى رأسها وزارة الصحة التي يتوجب عليها مراقبة الصيدليات بشكل دوري ومكثف، وكذلك رقابتها على الأطباء والتأكد من تقيدهم بمعايير التوصية بتعاطيه وصرفه، سيما وانه في الانة الأخيرة ارتفع عدد الأطباء المؤهلين للتعامل مع "الكنابس"
وكانت الهيئة العامة للكنيست صادقت منتصف الأسبوع بالقراءة التمهيدية على اقتراح قانون شرعنة استعمال الكنابس لأغراض طبية وسط جدال شديد بين الكتل النيابية.
يذكر ان وزارة الصحة اقرت في صيف عام 2015 بيع المستحضر الطبي المصنع من نبتة الكنابس او ما يعرف بالقنب أو ما يسمى الماريحوانا الطبية في الصيدليات.
[email protected]