يَشِعُّ مِن مُحَيَّاها سناءٌ ومن سِهامِ عُيونِها آلحُبُّ
وجهُها شَمسُ آلصباحِ المبتسِم وزِرُّ وردٍ ما كسفتهُ آلسُّحُبُ
حسَدَتها حوريَّاتُ آلجنَّةِ وآندَهَشَت وتباهَت بكِبرِياءِ هيبَتِها آلعَرَبُ
لو ظهرَت إنبهَرَ آلظلامُ وأخذَ يُصفِّقُ بأكُفِّهِ آلعِنَبُ
إعتكَفَت آلجميلاتُ مِراحَ آلفراديسِ وآلغزالاتُ تغارُ منها وتنسحِبُ
سَحَرَت آلألبابَ ظفائِرُ شِعرِها وحسدت لَمَى شفتيها آلرُّطَبُ
وحينَ تَرخي شَعرَها خلفَ ردفيها يرتعشُ آلقلبُ آلعاشقُ آلصَبُّ
ولو تظهرُ في شُرفتِها تحتفي بها آلنيازكُ وآلشُّهُبُ
وآلطُّيورُ في وكانتِها تغرِّدُ لها ولِوصف مجدَها تُلقى آلخُطبُ
تُلامِسُ يداها آلحجَرَ فيُبعثُ ويصيرُ أغصاناً مورِقةً آلحَطَبُ
حباها آللهُ خِصالاً مميزةً ما ذكرها آلتاريخُ وآلكُتُبُ
صِفاتُها من مزايا آلملائكةِ ما عكَّرها شَرٌّ ولا شَغَبُ
وكأنَّ آللهُ خلقها وكسرَ آلقالبَ فقُلتُ أللهُ هذا هو آلعَجَبُ!
تجسَّدت فيها مفاتِنُ حوَّاء وما أغراها تُفاحٌ ولا عنبُ
إنَّما آلجمالُ جمالُ آلأخلاقِ وجمالُ آلجسدِ يُعدُّ ويُحتسبُ
زَلَّ آدمُ وحوَّاءُ بقضمِ تفاحةٍ وما أغرى صاحبُ آلعقيدةِ آلذهبُ
أللهُ آلأجملُ أحَبَّ آلجمالَ ومن عشِقَ آلجميلاتِ يُخلَبُ
ألفتاةُ آلأصيلةُ زهرةٌ محميَةٌ ما شابَت عفافها آلجروحُ وآلنُّدُبُ
يُعاني آلعالمُ من آلعِلاَّتِ وآلبلسمُ آلشَّافي آلمُعافي آلحُبُّ
دِيارُ آلكارهينَ صحراءٌ خاويةٌ ما عاشَ فيها أرنبٌ ولا ضَبُّ
من أحبَّ صَفَحَ وعفا وهَبَّ لنجدةِ طِفلٍ ينتحِبُ
سِماتُ آلبشرِ تدُلُّ على معدنهِم مثلما يدلُّ على أصالتهِ آلمُطربُ
ألجواهرُ وآلذّهبُ وآلتِّبرُ وسائلٌ وجوهرُ آلبشرِ ألمخُّ وآلقلبُ
من تأمَّلَ آلحياةَ سبَرَ غورَها نحنُ الكومبارس وآلمُخرجُ آلربُّ
[email protected]