قال وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعلون إن الأثمان التي تطلبها حركة حماس لقاء تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة غير مقبولة ولا يمكن الموافقة عليها، مشيرًا إلى أن الواقع الحالي قابل للاستمرار.
وأضاف يعلون في مقابلة على القناة العبرية العاشرة الليلة الماضية أن "جيشه لا يقف مكتوف الأيدي أمام استمرار حماس في بناء أنفاقها الهجومية، منبهًا إلى قيام الجيش بجهود استخباراتية وأخرى عملياتية رافضاَ الدخول في التفاصيل.
وتابع: "فعلياً هناك وقف إطلاق نار ساري منذ عام.. لكنني أرى الأمور كمكائد أعدت لتخدم مصالح مختلفة لحماس وجهات أخرى، ولكن الأثمان التي يطلبونها مقابل التسوية غير مقبولة حسب وجهة نظري، ولا يوجد ما يمكن التحاور عليه".
وحول تخوف مستوطني الغلاف من خطورة الأنفاق، أشار يعلون إلى أن "عليهم أن يعلموا بوجود الجيش إلى جانبهم وانه في حال خرج أحدهم من فتحة النفق فسيجد الجيش هناك". على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بتسوية سياسية تضمن حل الدولتين، رفض الفكرة وقال إن الواقع لا يدعم هذا الحل، ومع ذلك فقد أشار إلى ارتباط الفلسطينيين بالكيان اقتصادياً وبشكل وثيق وأنهم تحولوا إلى توأمين سياميين وليس من السهل الانفصال.
ودعا يعلون خلال اللقاء جنوده العاملين على شوارع الضفة الغربية المحتلة إلى عدم التردد بقتل المهاجمين الفلسطينيين في أي مواجهة قادمة.
وتصاعدت مؤخرًا أحاديث عن أطروحات دولية وإقليمية لعقد تهدئة طويلة الأمد في القطاع مع حركة حماس عبر مفاوضات غير مباشرة لقاء تنفيذ عدة مطالب فلسطينية أهمها رفع الحصار عن غزة.
وكان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قال أمس إن الاتصالات الخاصة بجهود بعض الوسطاء للتهدئة مع الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة "تبدو إيجابية، لكنْ حتى الآن لم نصل إلى اتفاق".
وذكر مشعل في تصريحات صحفية أن الحديث بشأن التهدئة يدور حول المشاكل الخمس التي يعاني منها القطاع، وهي: الإعمار ورفع الحصار وفتح المعابر، ومشكلة الخمسين ألف موظف، والميناء والمطار، وأخيراً البُنى التحتية من مياه وكهرباء وطرق.
وسبق أن أعلنت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال بغزة في 26 أغسطس الماضي لإنهاء عدوان الاحتلال الذي استمر 51 يوما وخلف أكثر من الفين و217 شهيدا وجرح 10 آلاف آخرين.
[email protected]