إن الحفاظ على الحب بعد الزواج يعد مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الزوجين بإعتبارهما شريكين في الحياة وسكان على كوكب خاص بهما هو "الزواج"، ولابد من الحفاظ على الحب والإحترام أحد مقومات الحياة على هذا الكوكب.
فقد يحدث أحيانا أن يتجاوز طرف أو الطرفان معا حدود الأمان التي تضمن بقاء العلاقة حية وصافية، والتي من شأنها أن تقتل الحب بين الطرفين.
لذلك على كل زوجين أن يحذرا أهم 6 تصرفات شائعة كفيلة بأن تطفئ نار الحب في القلوب:
•السخرية وجرح المشاعر
فقد يحدث بعد فترة من الزواج أن يبدأ طرف من الأطراف بالسخرية من مشاعر الآخر عندما يعبر عنها، وكأن الحديث عن الحب والمشاعر بات أمرا غير قبولا، خاصة إذا أعتبر أحد الطرفين أن ذلك مضيعة للوقت، ومن هنا يبدأ مسلسل جرح المشاعر الذي لا تنتهي حلقاته أبدا.
•الإهمال وإغفال أثر الإهتمام على العلاقة
إذ يعد الإهمال بمثابة حبل المشنقة الذي يخنق الحب، ويعدمه، فالإهتمام دلالة حب واضحة وقوية تثبت لكل طرف أن الحب بينهم لازال حيا يتنفس ولم يختنق بعد.
•إنعدام التقدير
وهو من الآفات التي تقتل الحب بين الزوجين، فكم هو قاتلا للنفس ومحبطا لها أن يقابل جهد طرف بالحفاظ على الآخر بقلة تقدير، بل وإنعدامه في كثير من الحالات، وكم هو مقلق للطرف المحب الذي يعي جيدا قدر شريكه أن يشعر بإنعدام تقدير شريكه له في أي من المواقف الحياتية المختلفة.
•الإساءة الجسدية والمعنوية
تعتبر النساء للأسف أكثر ضحاياها، ولها أثر كبير في نفس المرأة، فعندما يبدأ الرجل في الإستقواء على المرأة بالضرب والإهانة اللفظية، والمعنوية تتحول المرأة بكل ما تحمله من مشاعر حلوة دافئة إلى إمرأة أخرى تظل ذاكرة للإهانة ما يدفعها لتكتب بيدها نهاية هذا الحب، مهما كانت عاشقة لزوجها ومتيمة به، فمن الصعب جدا أن يدوم الحب في علاقة مهينة لشريك هام جدا فيها هو المرأة، التي تعتبر نصف المجتمع وتمثل لبنة أساسية في بنائه وتكوينه.
•الخرس الزوجي
حيث يسبب الخرس الزوجي حدوث طلاقا نفسيا بين الزوجين ويقتل الحب، نتيجة لما آلت إليه حياتهما معا، فلا نقاش ولا تعبير، ولا حديث عن حياتهما معا، فتصبح الحياة منعدمة تغلغل فيها الملل وقتلها الروتين.
•اللوم الدائم
ففي كثير من الحالات نرى طرفا لا يعترف إلا بأخطاء الطرف الأخر، ناكرا لمحاسنه وما يقوم به من تصرفات جيدة، فنجده دائم اللوم، ما يقتل عزيمة ورغبة الطرف الآخر في التضحية من أجل شريكه، ومن أسوأ التصرفات التي تحدث بين الزوجين تذكر الأخطاء السابقة عند حدوث خطأ جديد، والتركيز على عيوب الشريك فقط، وهو الأمر الذي يخلق شعور كبير بالظلم لا يتحمله كثيرون، فيموت الحب قهرا وظلما.
وأخيرا يوجد أخطاء أخرى قد يراها الرجل أو المرأة دافعا قويا لقتل الحب، لذا وجب حرص كل منهما على تجنب هذه الأخطاء والتصرفات حفاظا على حب كبير قد لا يقدمه القدر للبعض مرة أخرى.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]