ما حكم الزّواج بين العيدين ؟
الجواب : لا مانع من الزواج بين العيدين ، بل قد ثبت ذلك في السيرة العطرة ، وقد استحب علماء الشّافعية الزّواج في شوال دفعاً لبدعة التشاؤم من الزّواج بين العيدين .
هذا وقد ثبت في الصّحيح عن السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها أنّها قَالَتْ : " تَزَوَّجَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى شَوَّالٍ وَبَنَى بِى فِى شَوَّالٍ . فَأَىُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّى. قَالَ : وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدْخِلَ نِسَاءَهَا فِى شَوَّالٍ ".
انظر : صحيح مسلم حديث رقم ( 1423 ) , وجامع الترمذي حديث رقم (1093 ) في النكاح _ باب : ما جاء في الأوقات التى يُستحب فيها النكاح . وسنن النسائي ( 6/70 ) في النكاح _ باب : التزويج في شوال ، وسنن ابن ماجه حديث رقم ( 1990 ) في النكاح _ باب : متى يُستحب البناء بالنساء . وابن حبان ( 4058 ) في النكاح _ باب : ذِكْر إباحة تزويج المرء المرأة في شوال ضدَّ قول من كرهه وغيرهم .
قال النووي الشّافعي في شرحه على الحديث :" فيه استحباب التزويج والتزوج والدخول في شوال , وقد نصَّ أصحابنا على استحبابه , واستدلوا بهذا الحديث , وقصدت عائشة بهذا الكلام ردَّ ما كانت الجاهلية عليه وما يتخيله بعض العوام اليوم من كراهة التزوج والتزويج والدخول في شوال , وهذا باطل لا أصل له وهو من آثار الجاهلية كانوا يتطيرون بذلك لما في اسم شوال من الاشالة والرفع .
[email protected]