ليس هروباً من تسونامي جديد يضرب الأراضي اليابانية، وإنما انجرافاً مع فيضان المشاعر التي جمعت حب الفتاة اليابانية يوكي أوكايشي لغزة، وعشقها للإسلام بعد أن ودعت البوذية، واعتنقت الإسلام الذي كان حلقة الوصل بزواجها من الشاب الغزي عبدالله المغربي...مما جعلها ترى غزة رغم الحصار وما حل بها من دمار أنها أجمل حتى من اليابان...مراسلتنا زارت عش الزوجية، لتنقل الحكاية.
الإسلام قبل الزواج
يقول الشاب الغزي عبدالله المغربي وهو يشعر بسعادة كبيرة خاصة بعد أن تم زفافة على يوكي: أوّل ما أخبرت به يوكي من أجل الزواج بها هو أن تعلن إسلامها، في البداية لم تكن مقتنعة بالإسلام وكانت تجادلني بديانتها البوذية".
وأضاف:" لقد عملت على تزويدها بمعلومات تتعلق بالإسلام إضافة إلى كتب مترجمة باللغة الإنجليزية عن أمور كثير تتعلق بالإسلام هذا الأمر جعلها ترغب في معرفة المزيد عن كل ما يتعلق بالأمر لتنتهي بها المطاف في إعلانها الرغبة الحقيقة بأن تكون مسلمة".
وبين، أن هذه الخطوة المهمة كان لها الأثر أن يتقدم لخطبة يوكي إلا أن الأمر لم ينتهي كما كان كلاهما يظن ذلك خاصة أن حضورها من اليابان إلى غزة شيء أقرب للمستحيل بعد العديد من محاولات السفر لوصولها لغزة.
ومضى في حديثه:" عندما قررت يوكي المجيء لغزة سافرت إلى مصر وانتظرت لثلاثة شهور في مدينة العريش، دون أن تتمكن من القدوم، وانتهت فترة إقامتي في مصر فاضطررت للعودة لغزة دون جدوى".
وقال في حديثه عن الظروف التي جرت به:" فقدت الأمل في وقت من الأوقات باللقاء بها، خاصة أنني بقيت (10) أيام محجوزا عند بوابة معبر رفح، إلا أن يوكي كانت تحدثيني وتقول لي:" لا تقلق سنلتقي، وأنا من سيأتي لغزة".
وتابع:" الحمد لله بفضل الله تعالى ثم بجهود عائلتي ووقوفهم إلى جانبي كان له الأثر البالغ في وصولها لغزة، حيث استقبل أقربائي في مدينة العريش يوكي بحفاوة كبيرة وأقامت عندهم إلى أن فتحت السلطات المصرية معبر رفح للحالات الإنسانية".
الزواج من يابانية
ولم تكن مشكلة وصول يوكي إلى غزة العائق الوحيد أمام عبد الله، ففكرة ارتباطه بفتاة يابانية تكبره بسنة واحدة لاقت اعتراضاً منذ البداية من والدته التي انصاعت في النهاية لإرادة ابنها....قائلاً:"نظرة المجتمع لارتباطي بيوكي تنقسم ما بين الإيجابية والسلبية، البعض من يشجع والبعض من يحبط ولكنني لم أعر ذلك أي اهتمام، لقد كنت مقتنعاً بما أفعل فالمهم في النهاية أنني تزوجت بمسلمة ولقد تقبل الأهل الموضوع بل على العكس هم فرحين جداً بذلك ".
وأكثر ما أثار دهشة عبد الله هو انطباع يوكي الأول عن غزة والحياة فيها حيث كان تردد على مسامعه غزة جميلة جداً وأنا سعيدة هنا، إنها أجمل من اليابان، أشعر بأن غزة أكثر الأماكن أماناً في العالم، رغم الظروف التي تمر بها". كما كانت تقول له:"الإعلام صور لنا غزة بأنها حروب ودمار فقط لكن غزة رغم كل شيء فهي جميلة فالحياة هنا جميلة والناس تحب الحياة وتشعر بأنهم عائلة واحدة".
[email protected]