قام اليوم وفد من المغتربين العرب المقيمين في الولايات المتحدة الامريكية بزيارة مدينة القدس تضامنا مع مقدساتها ومؤسساتها وشعبها ، وقد ضم الوفد 150 شخصا من ابناء الجالية العربية في امريكا حيث زاروا معالم القدس القديمة كما توجهوا الى المسجد الاقصى المبارك ومن ثم زاروا كنيسة القيامة وبعدئذ كان لقاءهم مع سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الذي القى امامهم محاضرة بمناسبة زيارتهم للقدس .
سيادة المطران رحب بالوفد العربي الاتي الى المدينة المقدسة وهو من كافة الولايات الامريكية وقال سيادته بأن وجودكم في القدس يأتي تأكيدا على تعلق امتنا العربية بكافة اطيافها بمدينة القدس ، فالعرب اينما كانوا واينما وجدوا يلتفتون دوما الى مدينة القدس ويتمنون زيارتها والصلاة في كنائسها ومساجدها .
وقال سيادته بان مدينة القدس هي مدينة عربية مقدسة للديانات التوحيدية الثلاثة وهي مدينة تتميز عن اي مدينة اخرى في هذا العالم اذ ان مدينتنا هي حاضنة لهذا التراث الانساني والروحي والحضاري وهي قطعة من السماء على الارض وهي ايضا امانة في اعناقنا ويجب ان نحافظ عليها ، وقال سيادته بأن سياسات الاحتلال في القدس هي باطلة وغير قانونية وغير شرعية ونحن كشعب فلسطيني واحد مسيحيين ومسلمين نرفض سياسة الاحتلال ونطالب بأن يعيش الفلسطيني بحرية وكرامة في مدينته ، فالفلسطيني في القدس ليس غريبا وليس دخيلا وليس عنصرا طارئا في هذه المدينة المقدسة .
ان شعبنا الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه هو شعب واحد يعاني من سياسات الاحتلال وعنصريته وهمجيته ، هذا الاحتلال الذي يستهدفنا جميعا ولا يستثني احدا على الاطلاق ولذلك وجب علينا كفلسطينيين وكعرب ان نوحد صفوفنا من اجل قضايانا الوطنية وفي مقدمتها قضية فلسطين ، فلا يجوز القبول بأي خطاب طائفي من اي نوع كان فمن يتحدثون بلغة الطائفة بدلا من ان يتحدثوا بلغة الوطن هم يخدمون الاحتلال من حيث يدرون او لا يدرون .
فالخطاب الذي يوحد ويقرب هو الذي نحتاجه من اجل ان نكون اقوياء في مواجهة التحديات التي تعصف بنا .
ويهمنا بشكل مباشر ما يحدث في سوريا من تدمير ممنهج لا يستفيد منه الا الاعداء وما يحصل في سوريا يحصل في اكثر من دولة عربية والمستفيد الحقيقي هو الاستعمار بكافة مسمياته والقابه .
كفانا دمارا وخرابا وفتنا ، وكفانا حروبا تحرق الاخضر واليابس فلتتوقف كل هذه الحروب والصراعات خدمة لأمتنا وشعوبنا وفي المقدمة خدمة للقضية الفلسطينية .
اننا في مدينة القدس نعاني وبشكل يومي من ممارسات ظالمة بحق شعبنا الذي يراد له ان يعامل كالغريب في وطنه ولكننا لن نستسلم لمن يريدوننا ان نغادر هذه الديار ، ولن نتخلى عن حقنا بأن ندافع عن قدسنا ومقدساتنا .
ان بهاء وجمال مدينة القدس يكمن من خلال هذا التعايش والاخاء القائم بين ابنائها المسيحيين والمسلمين والمسيحيون كانوا دوما وسيبقون منحازين لقضايا العدالة وفي مقدمتها قضية فلسطين .
نحن منحازون من اجل السلام في سوريا والعراق وغيرها من الاقطار العربية فسلام منطقتنا هو سلام للقدس واستمرار العنف والقتل والتدمير لا يستفيد منه الا اعداء الامة ، كما وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس واجاب على بعض الاسئلة .
[email protected]