وجهت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الإثنين ، نداءً عاجلاً إلى الجاليات الفلسطينية وإتحاداتها ومؤسساتها الفاعلة للتحرك العاجل من أجل فضح جرائم الإحتلال وقطعان مستوطنيه أمام الرأي العام الدولي وفي المجتمعات الغربية التي يقيم فيها أبناء شعبنا في بلدان المهجر والشتات.
ودعت الدائرة في ندائها أبناء الجاليات الفلسطينية لتنظيم الفعاليات والانشطة المنددة بهذه الجرائم وعرضها أمام الرأي العام في المجتمعات الغربية لحث المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية على التحرك لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم.
وجاء في نداء الدائرة :
إلى كافة أبناء الجاليات الفلسطينية في بلدان المهجر والشتات
إلى كافة الاتحادات والمؤسسات والأطر الفلسطينية في بلدان المهجر والشتات
تحت حماية ودعم جيش وحكومة الاحتلال الإسرائيلي أقدم المستوطنون الإرهابيون فجر يوم الجمعة 31/7/2015 على إرتكاب جريمة بشعة هزت العالم والضمير الإنساني، عندما أقدمت عصابة منهم على إرتكاب جريمة حرق وقتل الطفل الرضيع علي دوابشة والذي يبلغ من العمر 18 شهراً، وإصابة ثلاثة من أفراد عائلته إصابات بالغة الخطورة وهم والديه وشقيقه الثاني، إثر الهجوم الإرهابي بالزجاجات الحارقة على منزل هذه العائلة الآمنة فجراً في قرية دوما جنوب مدينة نابلس.
وتأتي هذه العملية الإرهابية في إطار تصاعد عمليات القتل المنظم التي تمارسها حكومة الاحتلال وجيشه ومستوطنيه على أبناء شعبنا الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي أدت إلى إستشهاد وإصابة العشرات منهم.
ففي شهر تموز المنصرم وحده وحتى يوم أمس الأول من شهر آب الجاري تم قتل ستة مواطنين فلسطينيين وهم محمد الكساسبه (17 عاما ) من مخيم قلنديا الذي أصيب بالرصاص في ظهره ومحمد علاونه (21) من بلدة برقين غرب جنين ، وفلاح حمد زامل أبو ماريا ( 53 عاما ) من بيت أمر الذي قتل بدم بارد في بيته أمام زوجته وأطفاله ، ومحمود أبو لطيفه ( 18 عاما ) من مخيم قلنديا والرضيع علي سعد دوابشه ( عام ونصف ) الذي أحرق وهو نائم في بيت أسرته ، والشاب ليث فضل الخالدي ( 19 عاما ) من مخيم الجلزون الطالب بجامعة بيرزيت .
وتابع نداء الدائرة :
تندرج جريمة حرق وقتل الطفل الرضيع علي دوابشة في إطار حملة التحريض والكراهية والعنصرية التي تمارسها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة وتصريحات وزرائها التي تشجع المستوطنين المتطرفين على مواصلة ارتكاب جرائم “تدفيع الثمن” والكراهية ضد الفلسطينيين، ومن ضمنها دعم وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت عمليات القتل التي يقوم بها المستوطنون، وتصريحات وزيرة العدل الإسرائيلية ايليت شاكيد التي وصفت الأطفال الفلسطينيين “بالأفاعي، ودعت إلى قتلهم”.
إن جريمة حرق الرضيع على دوابشة تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين المتواصلة كجريمة حرق الطفل الشهيد محمد أبو خضير، وإحراقها للمنازل ودور العبادة وقطع وحرق أشجار الزيتون وغيرها من المزروعات والمحاصيل الزراعية.
إن دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية إذ تعبر عن إدانتها الشديدة لهذه الجريمة البشعة التي أقدمت عليها العصابات الاستيطانية بحق الطفل علي دوابشة وأفراد عائلته، فإنها تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ارتكابها بفعل سياستها العدوانية وبالدعم والرعاية التي توفرها للمستوطنين وجرائمهم بحق شعبنا، كما أنها تدعو في الوقت نفسه الأمين العام للأمم المتحدة وكافة الهيئات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية في محاسبة الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
وتدعو الدائرة أبناء شعبنا في بلدان المهجر والشتات وإتحاداتهم ومؤسساتهم الفاعلة إلى التحرك العاجل على كافة المستويات، وتنظيم الفعاليات والأنشطة المنددة بهذه الجريمة لفضح جرائم الإحتلال وقطعان مستوطنيه أمام الرأي العام الدولي ، بالإضافة لدعوة البرلمانات والأحزاب والهيئات والمؤسسات الدولية لإدانة هذه الجريمة والعمل من أجل تقديم الجناة إلى محكمة الجنايات الدولية حتى لا يفلت هؤلاء المجرمون من العقاب.
[email protected]