- اكتئاب ما بعد الولادة:
هناك ما بين عشرة إلى خمس عشرة امرأة من كل مائة امرأة تضع طفلاً وتصاب بهذه الحالة، ويمكن أن يفوق هذا العدد؛ لأن العديد من النساء لا يقمن بطلب المساعدة والتحدث مع الآخرين بأحاسيسهن.
- أعراض اكتئاب ما بعد الولادة عند الآباء
تتشابه أعراض اكتئاب الرجل والمرأة بعد الولادة إلى حد كبير، فتظهر بصورة عصبية، وقلق، وصراخ متواصل، وشعور بالوحدة وعدم الاهتمام، وعجز عن الاستمتاع بالأشياء، وفي بعض الأحيان تظهر الأعراض على شكل آلام غير مفسرة مع عدم الاهتمام بالجنس واضطرابات في النوم، ويميل الرجال المصابون بالاكتئاب إلى الانعزال عن بقية أفراد الأسرة، وعادة ما يكون هذا خلال السنة الأولى من الولادة.
- الأسباب والعوامل
- اكتئاب الأم؛ إذ ترتبط إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة بزيادة نسبة إصابة الأب، حيث إن 50% من الآباء المكتئبين تكون زوجاتهم مصابات بالاكتئاب.
- الإحساس بالإهمال واللامبالاة ممن حوله
- قلة ساعات النوم
- الخلاف مع الشريك
- وجود قصة عائلية لها دور في الإصابة.
وجه الشبه والاختلاف
- تهديد استقرار الأسرة عامة
- الحالة تظهر لدى المرأة أكثر حدة وقوة؛ لأن الأمر يرتبط بالتغييرات الهرمونية والشعور بالآلام الناتجة عن عملية الولادة نفسها، وهذا لا يوجد عند الآباء رغم وجود بعض الدراسات التي رصدت بعض التغيرات في الهرمونات لدى الرجل، لكنها غير مثبتة حتى الآن.
- طبيعة المرأة تسمح لها بالتعبير عن مشاعرها والإفصاح عما يضايقها، بينما الرجل غالباً لا يفصح عن حالته ومشاعره، كما أنه لا يتقن فن البكاء.
العلاج
أسلوب الحوار والنقاش هو الأفضل في التغلب على ضغوطات الحياة والتخفيف من المشاكل والأمور المزعجة والمقلقة، وإلا فيجب زيارة الطبيب بمجرد الإحساس بفشل السيطرة على أعراض الاكتئاب بالمساعدة الشخصية، حيث يتم إجراء بعض الفحوصات، كما تتم إحالة الأب للمعالجة السلوكية المعرفية.
خجل شرقي
توضح الدكتورة هبة سرحان أنه لا توجد أي دراسات، أو إحصائيات حول الموضوع في الوطن العربي، ولا يتم التطرق له باعتباره حالة غير واردة وغير شائعة، بالإضافة إلى أن قلة من الآباء يتجهون إلى الرعاية الصحية، خاصة أن الرجل الشرقي لا يفصح، بوجود مشكلة نفسية لديه، وكل الدراسات التي أجريت حول الحالة كانت في أميركا فقط، وكانت خلاصتها أن اكتئاب ما بعد الولادة يصيب ما نسبته 25 % من إجمالي الآباء.
[email protected]