كشفت دراسة علمية مدى القدرة العجيبة للنمل في التعاون الجماعي لحمل الأثقال التي تفوق أحجامها أضعافا مضاعفة بمبادرة فردية.
فقد أظهرت تجارب الباحثين مدى انسجام 12 أو أكثر من النمل في العمل لحمل شيء ما مثل حشرة كبيرة، حيث قامت بتعديل مسارها بناء على ذكاء جديد زودتها به نملة واحدة انضمت إلى هذا الجهد الجماعي.
"النمل من بين عدد قليل جدا من الحشرات التي تنظم العمل الجماعي فيما بينها لنقل الأحمال الأثقل بكثير من الفرد الواحد في فصيلتها "
وأشار الباحثون إلى أن النملة "الكشافة" لاحظت بطريقة ما أن الجماعة حادت عن مسارها أو كانت تتجه إلى مأزق، وعندها أشارت لبقية النمل بضرورة تغيير الاتجاه والسير بزاوية مختلفة، وبدلا من المقاومة تبعها بقية النمل في مسارها.
والعجيب أيضا أن نفس النملة التي أخذت زمام المبادرة سلمت هذا الدور بعد عشر إلى عشرين ثانية إلى قادم جديد لديه معلومات أحدث.
يُذكر أن النمل من بين عدد قليل جدا من الحشرات، إلى جانب البشر، التي تنظم العمل الجماعي فيما بينها لنقل الأحمال الأثقل بكثير من الفرد الواحد في فصيلتها. وهذا ما يجعل النمل تترابط فيما بينها ولا تتفرق. ولكن هذا الانسجام السلوكي يكون عائقا في بعض الأحيان وهنا يتدخل النمل الكشاف بما يحمل من معلومات جديدة.
كما كشفت الدراسة أن هناك عددا أمثل للنمل، نحو 15، للوصول إلى أقصى سرعة أثناء نقل الحمل.
[email protected]