واصلت حكومة اسرائيل هجومها الاعلامي ضد الرئيس الفلسطيني أبو مازن واتهمته بعرقلة المفاوضات والتحريض ضد اسرائيل، كما انصرف عدد من وزراء اسرائيل الى تهديد السلطة ورئسها بعقوبات قد تصل الى ضم الضفة الغربية وفرض القانون الاسرائيلي على سكانها، كما ورد على لسان عضو الكنيست اليمينية ميري ريغيف وهي يهودية من أصل مغربي وضابطة احتياط في جيش الاحتلال.
نخبة من الصحافيين الاسرائيليين كانوا التقوا بالرئيس أبو مازن أمس الثلاثاء، وقال عدد منهم : إن أبو مازن كان واضحا ولم يطلب سوى تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة اشهر لانجاح التفاوض على الملفات النهائية. وانهم يستغربون رد حكومتهم "القاسي" ضده وكيف يقولون عنه أنه لم يعد شريك سلام!
وبالفعل فقد هاجمت مصادر سياسية اسرائيلية (مقربة من نتانياهو) الرئيس الفلسطيني واعتبرت مطالبته تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة اشهر مبالغ فيها، وقالت انه يعلم أن اسرائيل لا يمكن أن توافق ابدا على ترسيم الحدود!!! وأضافت هذه المصادر أن أبو مازن يدعو الى ابادة اسرائيل ويسعى لاقامة سلام مع حماس.
بل أن الوزير نفتالي بينيت سخر من أبو مازن وقال: يهددنا بحل السلطة، يا ويلنا يا ويلنا!!!! واضاف باللغة الانجليزية أنه كمن يهدد بالانتحار اذا لا نطلق له سراح المخربين، فليفعل ذلك لان اسرائيل قوية لدرجة لا تتأثر بمثل هذه التهديدات.
وفي استوديو التحليل في التلفزيون الاسرائيلي القناة الثانية، تناولوا الامر بطريقة مختلفة، وبعد تأكيد المحلل السياسي للقناة اودي سيجيل على لسان مصادر سياسية وتحميل ابو مازن مسؤولية فشل المحادثات ورفض ترسيم الحدود، قالت إن اسرائيل لا تقبل ابدا ترسيم الحدود ولا تجميد الاستيطان وأن ابو مازن يعلم أن اسرائيل لن توافق ابدا على هذه الشروط!!!
أما المختص بالشؤون العربية ايهود يعاري فاعتبر أن الرئيس الفلسطيني يربك اسرائيل ويربك امريكا ويربك القيادة الفلسطينية ايضا. اذ انه غير واضح ولا يكشف ماذا يريد وما هي الخطوة القادمة التي يلعبها.
ووصف يعاري الرئيس ابو زمان بـ"البهلوان" الذي نشاهده في السيرك، ولكن ابو مازن لا يسير على حبل واحد وانما على اربعة حبال، ويعتقد انه سيحافظ على توازنه ويتقدم، حيث يضع احدى رجليه على حبلين والرجل الثانية على حبلين مختلفين وبعيدين.
وأمضى ايهود يعاري في وصفه: الحبل الاول أن أبو مازن يمضي فعلا في المصالحة مع حماس والحبل الثاني يمضي في الذهاب الى مؤسسات الامم المتحدة، والحبل الثالث في الجهة الاخرى يريد مواصلة المفاوضات، وفي نفس الوقت يدعو المجلس المركزي للبحث في خيارات اخرى منها حل السلطة؟؟؟
وتساءل يعاري (كيف ذلك؟ وهل يتعمد ابو مازن ارباك واشنطن وتل ابيب ورام الله وغزة؟) وادّعى أن العديد من القادة الفلسطينيين من حوله لا يفهمون كيف يريد أبو مازن المشي على اربعة حبال ويحافظ على توازنه!
[email protected]