هدد مجموعة من الأشخاص مشتبه في صلتهم بالتيار اليميني المتطرف سبعة من طالبي اللجوء وهاجموهم في مهرجان إحدى قرى مقاطعة روستوك في ولاية مكلنبورغ- فوربومرن الألمانية.
وأوضحت الشرطة الألمانية أن خمسة من المخمورين الذين يشتبه في صلتهم بالتيار اليميني المتطرف، أحاطوا بمجموعة من اللاجئين ليلة السبت/ الأحد، ووجه أحدهم ضربة بالرأس لأحد اللاجئين.
وأضافت أنه تم استدعاء أفراد الشرطة، كما قام سكان المنطقة بنقل اللاجئين إلى مكان آمن، ولكن رجال الشرطة أنفسهم وقعوا في مأزق، عندما انقض عليهم المهاجمون. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وهرب المهاجمون. وسجلت في ألمانيا في الأشهر الأخيرة ازديادا غير مسبوق للعمليات التي ينفذها معادون للأجانب ضد مراكز إيواء اللاجئين في عدد من الولايات الألمانية.
وفي سياق متصل جدد توماس أوبرمان، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، دعوته مرة أخرى لصياغة قانون هجرة في ألمانيا . وقال أوبرمان في تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "إن الأمر يسري على نحو خاطئ تماما في ألمانيا، عندما نكون بحاجة للمزيد من الشباب من ناحية، ويكون اللاجئون الشباب المدمجون جيدا مهددين بالترحيل من ناحية أخرى". وتابع: "يتعين علينا الترحيب بالشباب المستعدين للعمل والراغبين في الاندماج وعلينا ألا نردعهم".
ومن جانبها انتقدت رابطة أصحاب العمل في ألمانيا (بي دي ايه) كثرة العوائق التي يواجهها طالبوا اللجوء عند الالتحاق بسوق العمل ووصفتها بأنها "لم تعد ملائمة للعصر من الناحية السياسية والاقتصادية". وقال المتحدث باسم الرابطة في تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" إن الاقتصاد الجيد يقدم فرص عمل للاجئين، وأشار إلى أن الكثير من الشركات لا تجد عددا كافيا من المتدربين.
[email protected]