يدخل البلاستيك في معظم الأشياء التي نستعملها في حياتنا اليومية، وهناك محاذير كثيرة من مخاطر المواد الكيميائية المستخدمة في مواد التعبئة والتغليف البلاستيكية، وارتباط ذلك باضطراب هرمونات الجسم وتشوهات الأعضاء التناسلية وانخفاض الخصوبة والسرطان. وهذه المواد الكيميائية ليست موجودة فقط في البلاستيك، بل أيضا في مستحضرات التجميل ومنتجات التنظيف وما شابه.
وللتغلب على مشكلة تفاعل بعض المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك، توصل العلماء إلى ابتكار مادة منزلقة تغلف زجاجة الكاتشب مثلا من الداخل كي ينزلق السائل بسهولة ولا يعلق في الزجاجة فيتفاعل مع البلاستيك فيها فيضر الإنسان مع الوقت.
وهنا يتساءل العديد من الناس: هل منع استخدام البلاستيك سيساعد في تجنب مضاره؟ وبحسب مجلة تايم الأميركية فإن البديلين الشائعين لمادة "البيسفينول أيه" -التي تدخل في صناعة البلاستيك والمعروفة اختصارا بـ"بي بي أيه"- هما "بي بي إس" و"بي بي إف"، النشطتان هرمونيا بنفس الطرق التي تعمل بها مادة البيسفينول.
وهذا ما جعل أحد الأساتذة المتخصصين يلخص المشكلة بقوله "يجب أن نفعل شيئا بشأن وضع مركبات جديدة في المنتجات البلاستيكية دون استشارة البيولوجيين عن ماهية عملها".
ويظل الأمر مثار جدل لعدم استطاعة العيش في عالم خال من المواد الكيميائية، حيث إنها تجعل الحياة أسهل في نواح كثيرة، لكن التطمينات الجوفاء المنبثقة عن هذه الصناعة، التي لديها تضارب في المصالح، لن تجلب الراحة.
[email protected]