وصل الأسير المحرر خضر عدنان إلى بلدته عرابة بقضاء جنين بعد إطلاقه فجر اليوم حيث استقبلته جماهير غفيرة، ووصف عدنان الاحتلال الإسرائيلي بـ "الجبان" لخشيته مظاهر الفرحة الفلسطينية بعدما أفرج عنه في وقت مبكر من صباح اليوم.
وقال عدنان إن الاحتلال أخطأ باعتقاله عدة مرات والإفراجِ عنه بهذه الطريقة التي وصفها بـ "غير العادية" وأكد أنه سيلتقي جماهيرَ الشعب الفلسطيني بكل أطيافه ومناطقه مساء اليوم في مسقط رأسه، بلدة عرّابة بقضاء جنين.
وكان من المقرر أن يتم الإفراج عن الشيخ عدنان عصر اليوم، كما أعلن سابقا، لكن سلطات الاحتلال بادرت بإطلاق سراحه فجر اليوم بشكل مفاجئ.
وأكد مراسل الجزيرة من جنين سمير أبو شمالة أن عدنان وصل عرابة، وكانت باستقباله جماهير غفيرة عند مدخل البلدة، وسط فرحة بالانتصار بمعركة الأمعاء الخاوية، وبإطلاقه من سجون الاحتلال. وترجل عدنان من سيارة مدنية كانت تقله وسط إطلاق الزغاريد والألعاب النارية بالهواء.
وأشار المراسل إلى أن حركة الجهاد -التي يعتبر خضر أحد كوادرها- دعت إلى لقاء جماهيري حوالي الساعة السادسة مساء، وتناول طعام الإفطار مع الشيخ عدنان، وإلى احتفال بالانتصار.
وقالت زوجة الشيخ للجزيرة، بعد الإفراج عنه، إن سلطات الاحتلال قامت بتسليمه للارتباط العسكري الفلسطيني، ومن ثم تم نقله إلى أحد المستشفيات بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية لعمل فحوصات طبية نظرا لتدهور حالته الصحية.
وقد توصل عدنان لاتفاق مع سلطات الاحتلال -قبل نحو أسبوعين- بفك الإضراب مقابل الإفراج عنه اليوم، وقد جاء الاتفاق بعد تدهور حالته الصحية حتى وصلت مرحلة الخطر الشديد ورفضه أخذ الأدوية ومحاولات إطعامه بالقوة وهو مقيد بسريره في ظروف أمنية غاية في الصعوبة.
وكان الأسير المحرر قد حظي برمزية كبيرة لدى الفلسطينيين، منذ إضرابه عن الطعام مدة 67 يوما عام 2012، قبل أن ينهيه باتفاق قضى بالإفراج عنه وقتها.
وأعيد اعتقال عدنان يوم 8 يوليو/تموز الماضي، على حاجز عسكري إسرائيلي بمدينة جنين (شمالي الضفة) قبل أن يعلن إضرابا عن الطعام يوم 5 مايو/أيار الماضي احتجاجا على تمديد فترة اعتقاله الإداري.
[email protected]