آه منكِ يا ظالِمَتي                     تُداوينَ غيري وأنا آلشَّاكي؟
تَشكو جَوارِحي ويَئنُّ قلبي         وأنا آلنائحُ آلناحِبُ آلباكي
أنا ذو آلباعِ آلطويلِ                   وأنا آلمُشبَعُ آلسَّغِبَ أسماكي
أنا آلصَّابرُ وأيوبُ يعرِفني          إنَّها آلحقيقةُ لستُ أُحاكي
سِهامٌ تنُوشُ كبِدي وأحشائي        وما همَّكِ نزفَ دَمي وإنهاكي
أقتفي أثرَكِ وأبحثُ عنكِ             أسجُدُ لأرضِكِ وأعبدُ سماكِ
أحِنُّ للثرى اللذي داستهُ قدَماكِ     وما عشِقتُ عيوناً مثلَ عيناكِ
أرى آلثُريَّا قِلادةً تُزيِّنُ جيدكِ       والقمرَ بدراً حينَ أراكِ
أنا صدَفَةٌ فارغةٌ بلاكِ                وأنتِ آللؤلؤةُ وأللهُ حيَّاكِ
حياتي بلاكِ كآلجوزةِ آلجوفاء      أكونُ سعيداً لو نِلتُ رِضاكِ
عُيونُكِ ساحرةٌ وآلأهدابُ تاجُها     ونِياطُ قلبي تذوبُ بسناكِ
أسمعُ عنكِ أخباراً تُداويني           وآللهُ على قمَّةِ عرشِكِ وَلَّاكِ
لو تضايَقتِ أهُبُّ وأنجِدُ               وأقطعُ دابِرَ من عاداكِ
سُبحانُ من بآلحُسنِ حيَاكِ             وجلَّ من بالملائكةِ ساواكِ
يا أميرتي ويا تاجَ رأسي             أنا توَّاقٌ لنورِ مُحَيَّاكِ
رائحةُ عرفكِ تدُلني عليكِ            وأينما كنتِ يشُدُّني شذاكِ
كم إشتقتُ لدُرر كلامكِ ولآلئهِ       وكم أتوقُ إلى ثِمارِ جَناكِ
أشتهي جُرعةَ ماءٍ من يديكِ          ولقمةَ خُبزٍ من فيضِ نداكِ
كُلُّ ما أملُكُ أُقدِّمُ لكِ                     وروحي لو إحتجتِ لها فِداكِ
سأصبِرُ صبرَ أيُّوبٍ الى يومٍ          يسعَدُ فيهِ قلبي ويفرحُ بِلِقاكِ
أحلُمُ بِكِ عَروسي آلتي تتجلَّى         عطَّركِ آلمِسكُ وآلخِضابُ حَنَّاكِ