افتتح مؤخراً المعرض النهائي لطلاب الكليّة الأكاديميّة في بيت بيرل وطلاب المعهد الأكاديمي العربي للتربية في الكليّة، المشاركين في مشروع "نفق الزمن" الذي يبحث في التفاصيل والجوانب المختلفة للحياة اليوميّة لسكان البلاد العرب واليهود خلال العقود الماضية والمعد للطلاب الذين يدرسون في إطار مسار المتفوقين. ويتمحور المعرض هذا العام حول الحياة اليوميّة لسكان البلاد العرب واليهود خلال سنوات الخمسينيّات من الناحية الاقتصاديّة.
وافتتح الحفل بكلمات ترحيبيّة من قبل د. علي وتد، رئيس المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل، وبروفيسور عاموس هوفمان، نائب رئيسة الكلية الأكاديمية بيت بيرل، وعضو الكنيست، راحيلعزاريا، والمحامي جلعاد سمماه، المدير العام لمكتب المواطنين كبار السن، وفاروق عمرور، رئيس المعهد اليهودي العربي في بيت بيرل وغيرهم.
ويرأس المشروع د.قصي حاج يحيى من قبل المعهد ود. بوعز لف-توف من قبل الكليّة الأم، بحيث عملا على إعداد الطلاب وتوجيههم بشأن طرق وآليات العمل والبحث الميداني والعلمي وكيفيّة جمع المعلومات والمواد وتوثيقها. ويذكر أنّ هذا المشروع يقام للسنة الخامسة على التوالي، بحيث يتم في كل عام تسليط الضوء على جانب آخر للحياة اليوميّة كالصحة والنظافة والعائلة والمجتمع والعمل والإقتصاد والتربية وكذلك الترفيه والطعام واللباس والمواصلات وغيرها.
ويشار إلى أنّه تمّ ضمن المشروع تفعيل طلاب المدارس، من بينها مدرسة النجاح الاعدادية في الطيبة، ومدرسة عتيد الثانوية في الطيبة، ومدرسة جت الثانوية، ومدرسة يمة الثانوية الزراعية، ومدرسة قلنسوة الثانوية، بحيث تمّ إشراك الطلاب ودمجهم في المشروع، وكان لهم دوراً فعّالاً فيه من خلال جمع المعلومات وتوثيقها بطرق عدّة كإجراء المقابلات مع كبار السن والباحثين وغيرها. واقيمت كذلك في إطار المشروع العديد من الأيّام التراثيّة داخل المدارس، بحيث تم عرض جميع المواد التي جمعت.
ويذكر أنّه يتم توثيق كافة هذه الأبحاث من خلال موقع الكتروني خاص، كما يقام في كل عام حفل ومعرض ختامي حول أحد جوانب الحياة اليوميّة الذي أستكشف في نفس العام. ويضم المعرض مجموعة خاصّة من الشعارات والذكريات والصور والأفلام لأفراد يسردون قصصهم الشخصيّة والجماعيّة.
وقال د. قصي حاج يحيى، المحاضر في المعهد ورئيس المشروع: "هذا المشروع من شأنه تعزيز الإنتماء الثقافي والتراثي والحفاظ على الهويّة الجماعيّة وتعزيز الترابط ما بين الأجيال. وليس أروع من أن يساهم طلابنا وشبابنا في كتابة تاريخ أجدادهم، فذلك يحمل أبعاداً تربويّة وثقافيّة عميقة".
[email protected]