دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية ، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، الى التحرك السريع في مواجهة سياسة بنيامين نتنياهو ، التي يسابق من خلالها الزمن في تنفيذ وعوده الانتخابية لقادة المستوطنين واتفاقه مع احزاب الائتلاف الحاكم وخاصة مع حزب البيت اليهودي برفع وتسريع وتيرة النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية ، بما فيها القدس الشرقية ، بدءا برصد موازنات إضافية لمشاريع التهويد في القدس الشرقية ، مرورا باتفاق الكتل التي تشكل الائتلاف الحكومي الاسرائيلي، على مشروع قانون يقضي بسريان القوانين الاسرائيلية التي تقر في الكنيست بشكل تلقائي على المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية، وانتهاء بالتوسع في النشاط الاستيطاني لربط كتلة مستوطنات ارئيل بالاغوار الفلسطينية من خلال البدء ببناء مستوطنة جديدة تدعى ( ليشيم ) في محافظة سلفيت لتعزيز التواصل الجغرافي بين تل ابيب على ساحل البحر الابيض المتوسط حتى ارئيل الى الجنوب من مدينة نابلس الى مفرق تفوح / زعنرة فمعاليه افرايم وصولا الى غور الاردن
وأضاف أن حكومة بنيامين نتنياهو منذ أيامها الاولى أخذت تركز على تعزيز الاستيطان في القدس الشرقية ومحيطها من خلال رصد مخصصات كبيرة للاستثمار في محيط حائط البراق بشكل خاص وفي مدينة القدس بشكل عام ومن خلال تعليمات واضحة لما تسمى بـ "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس"، بإقرار بناء 1500 وحدة استيطانية في مستوطنة "رامات شلومو" شمال القدس المحتلة بعد تجميد ما يسمى بالإجراءات القانونية لأكثر من عام ، إضافة إلى مئات الوحدات ألاخرى في مستوطنتي بسغات زئيف والنبي يعقوب ، هذا الى جانب التوسع في البناء الاستيطاني على اساس مخطط مدروس يستهدف منع قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة ، وفق التعبير الاميركي ، بنشر المستوطنات على طرفي الخط في ما يسمى عابر السامرة لتحقيق التواصل الجغرافي من ساحل البحر المتوسط حتى ارئيل الى الجنوب من مدينة نابلس ومن هناك الى مفترق تفوح / زعتترة ثم معاليه افرايم وصولا الى غور الاردن ، بما يشير الى خط اسنيطاني يفصل شمال الضفة الغربية عن الوسط والجنوب تماما ويحول دون التقدم في فرص تحقيق تسوية سياسية على اساس حل الدولتين ، حيث لوحظ في الايام الاخيرة قيام عشرات الجرافات الضخمة بأعمال التسوية والحفر في المنطقة لاقامة مستوطنة جديدة اطلق عليها اسم ليشيم ومخصصة لاستيعاب 6 الاف مستوطن ، وتحيط بها مستوطنات عاليه/ زهاف وفدوال وارئيل والمنطقة الصناعية بركان وارئيل غرب قرب قرى كفر الديك وبروقين ودير بلوط ورافات في محافظة سلفيت.
وعلى اساس ذلك طالب تيسير خالد بالتسريع في اعداد ملف جرائم الاستيطان وتقديمه الى المحكمة الجنائية الدولية ودعوة المدهي العام للمحكمة البدء الفوري بفتح ملف التحقيق بجرائم الاستيطان وفقا لما تنص عليه المادة الثامنة من نظام روما للمحكمة ، والتي تضع الاستيطان دون لبس او غموض في خانة جرائم الحرب ، التي تتطلب التحرك لمساءلة ومحاسبة القائمين عليها من جهات تشريعية وتنفيذية من المستويات السياسية والعسكرية والامنية ، فضلا عن قادة المستوطنين ودعوتهم الى المثول امام العدالة الدولية ، على جرائم الاستيطان المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة ، بما فيها القدس الشرقية .
[email protected]