أحمد بدارنة (أبو نزيه) مؤسس الكلية القطرية في سخنين: "المؤسسة التربوية الناجحة هي تلك التي تستطيع أن تخلق مذهباً فكرياً تستطيع من خلاله إفادة الطلاب"
• عمر بدارنة مدير عام شبكة المدارس في الكلية القطرية سخنين يقول: "تأقلمنا السريع مع احتياجات الوسط العربي التعليمية يتيح لنا استثمار المواهب الطلابية في مدارس شبكة الكلية القطرية "
السنة الدراسية انطلقت منذ نحو ثلاثة اشهر، ، مرحلة أخرى وخطوات عديدة وإنجازات مرتقبة تعدنا بها إدارة الكلية القطرية في سخنين ، حتى أن إدارة الكلية حرصت بشكل جديد على صقل مذهب تربوي وعلمي وأكاديمي يقول "في سبيل الإنجاز والتطور نتعب، ليس لأننا نفكر نحن موجودين، بل لأننا نوظف فكرنا التربوي من خلال المساحات العملية"، ونحن انطلقنا لنصوغ لقاءاً آخر مع إدارة الكلية القطرية في سخنين.
سيد أحمد بدارنة (أبو نزيه) ، إذاً أطلعنا على كل التطورات الحاصلة في مفهوم الاستثمار التربوي، كيف تقيمون مصطلح "المنافسة" هل لكم ما تقولونه بهذا السياق ؟؟
المنافسة جيدة اذا كانت مبنية على المساهمة في تطوير ودعم الأجيال والمؤسسات والمراكز والمنتديات التي يتعامل معها وسطنا العربي . بودي القول أننا نعطي الخدمات النوعية ليس من منطلق المنافسة، بل نحن نحب ونسعد أن ننافس في هذا الإطار لأننا بالتالي نجعل المؤسسات الثقافية الأخرى تجري عملية مراقبة داخلية لنفسها في مجال إكساب المهارات، الخبرات والتجارب لطلابنا .
إذا كان هذا ما يؤدي إلى زيادة التقدم والعلم يمكنكم ان تطلقوا عليها منافسة، ولكن اذا كان الامر مرتبطا في عرقلة المسيرة التعليمية والتربوية فنحن بعيدون عن مثل هذه المنافسات. العمل البناء والمعطاء يتأسس على القناعة الشخصية والتنظيمية ان جمهورنا هو مجتمعنا ونحن غيورون على مجتمعنا من خلال مدارسنا ومراكزنا التربوية. إن عقيدتنا وإيماننا راسخين في اذهان العاملين وطاقم المهنيين في الكلية، نعمل ليل نهار على إعطاء الخدمة التي تليق بطلابنا وتدفعهم الى الامام من خلال مؤسساتنا ومدارسنا .
هل باعتقادك هنالك مذهب محدد يخص شبكة المدارس في الكلية القطرية سخنين بشكل خاص؟
ما طرحته أنت من أن الأفراد يتعاملون مع قضاياهم الحياتية وفق مذهب معين قد يكون مقصوراً على بعض الأفراد الذين عايشوا تجارب محددة خلقت لديهم وجهة سير كانت هي الانطلاقة لظهور هذا المذهب، وإذا ما حاولنا تعميم هذا الأمرعلى الأفراد نجد أن المؤسسة التربوية المتميزة هي التي تخلق لنفسها مذهباً تستطيع من خلاله إفادة الطلاب بما لديها. لا يمكن أبداً إيجاد هذا المذهب من دون الرجوع إلى تجربة الماضي. هنا لا أقصد التجربة التي تقاس حسب فترة زمنية بل بكمية التجارب التي مرت خلال فترة قصيرة.
سيد عمر بدارنة ، هل هنالك ما تعرضه من اهتمامات محددة الخطوط في شبكة مدارس الكلية القطرية؟
خيارنا واضح كالشمس، أن ندرس ونخرج طلابنا في سياق يكونون من خلاله متماسكين تربويا وعلمياً وأكاديمياً. إن شبكة المدارس في الكلية القطرية سخنين قد خطت العديد من الخطوات النوعية باتجاه العمل الصادق والصريح مع التميز في العديد من الاختصاصات العلمية والتكنولوجية والمجالات والخيارات. أقولها وبكل صراحة أن لدينا النخبة المتعلمة والمعلمة من المعلمين والمعلمات والطواقم المهنية. نحن دائماً نبحث عمن لديه الخبرات التربوية والعلمية لنقوم باستثمارها في الكلية. هذه العملية تحتاج أحياناً إلى الكثير من الصبر فنحن نقوم بعملية بناء، وكما قلنا سابقاً، هذا هو بناء الإنسان من خلال بناء المكان.
، ما هي القضايا التي يجب الاستمرار بمعالجتها في السنة الدراسية الحالية ، فيما يتعلق بشبكة المدارس في الكلية القطرية؟
على مدار السنوات ما نقوم بالتخطيط له نفذناه بالتواصل مع جميع مديري ومديرات المدارس، والعاملين والعاملات والأقسام في الكلية. طبعاً، أحياناً هنالك احتياجات يمكن أن تظهر فجأة ويصار عندها للبحث عن الموارد التي من شأنها سد هذه الاحتياجات. المؤسسة الناجحة هي تلك التي تستطيع التأقلم سريعاً مع احتياجات تربوية تظهر فجأة ولا بد من القول أن العمل الناجح هو ذلك الذي يأخذ معه متغيرات مجهولة قد تصبح بعد فترة من الزمن معلومة للجميع. هذه المؤسسة يمكن أن تبني لها استراتيجية تربوية وثقافية عن طريقها يمكن الوصول إلى العديد من الانجازات. يجب القول أن هنالك خطة سنوية ومتعددة السنوات مع كل مسؤول في الكلية تعد قبل بداية السنة ومن ثم تناقش وتتابع باستمرار لتحقيق الأهداف والإنجازات.
سيد احمد بدارنة (أبو نزيه) ، هل أنت راض عما وصلت إليه هذه الكلية، فقد أصبحت عنواناً واضح المعالم لجميع المجتمع العربي في البلاد، وما الذي تخططون له مستقبلاً؟
الكلية التي تسعى للتطور لا خوف عليها، المسؤولية الملقاة على عاتقنا كبيرة جداً فنحن نمثل أجيالاً كاملة، ولا بد من القول أننا حتى نرافق طلابنا من لحظة دراستهم وحتى لحظة تخرجهم مرافقة كاملة ليتم بالتالي استثمار ما حصلوا عليه هنا في الخارج.
بهذه المعاملة نستطيع أن نصل إلى عقول طلابنا والعمل على تنويرها. الكلية ليست بناءً صامتاً بل يتكلم ويتكلم ليقول بالتالي أغلى ما عنده بتوظيفه للعلم والثقافة التي ترتكز على إعطاء دفعة قوية لكل المجتمع العربي في البلاد مع كل مؤسساته وشرائحه. نحن نتعاون مع جميع المؤسسات مؤمنين أن هذه الكلية تحقق بالنهاية أحلام الوسط العربي، وهذا بالمجهود العميق لدى الجميع. فتحقيق الحلم الجماعي يكون بتضافر قوى المؤسسات القطرية لنستطيع بالتالي الوصول إلى طموحنا كوسيلة لتحقيق طموح أطفالنا.
سيد عمر بدارنة ، هل البرامج والفعاليات في المدارس هي جزء من صقل الية عمل تربوية مترابطه مع التثقيف الاجتماعي، حبذا لو توضح لنا هذا؟
بداية أهنيء طلابنا على إنجازاتهم التربوية والثقافية والاجتماعية في شبكة مدارس الكلية القطرية فنحن نفتخر بهم وباستثماراتهم العلمية. فيما يتعلق بسؤالك، فإننا صرحنا في السابق أن عملية الالتزام التربوي الراقي ستبقى تلازمنا لأننا نرى من خلالها استقطاب لطلاب المدارس الى شبكة الكلية القطرية سخنين . وما يحدث أننا رفعنا شعار المسؤولية الاجتماعية تجاه مجتمعنا ليصار إلى فتح نقاشات اجتماعية في كل ما يتعلق بالعملية التربوية كجزء من التثقيف الاجتماعي، فعند التحدث عن هذه النقاشات نحن نتداخل اجتماعياً ويمكن رؤية الموضوع على أنه تفحص للاحتياجات. كما هو معلوم نقوم بالعديد من البرامج والمؤتمرات والأيام الدراسية والدورات خلال أيام السنة كجزء من إيماننا العميق بالبحث عن الظواهر الاجتماعية وعرض طرق لحلها، وقد كان للحقل التدريسي القسط الوفير بموضوعات تطرح طرق التعامل وآليات جديدة وحديثة للطلاب في المدارس، هذه الفعاليات هي بالتفاعل الكامل مع المديرين والمعلمين في المدارس ومع المفتشين والمسؤولين في وزارة المعارف. نحن مستمرون بمنح مجتمعنا أرقى الخدمات التربوية المتميزة.


للمزيد من الأخبار المحلية والعالمية انضموا الى مجموعات الحمرا الإخبارية
قناة الواتس اب
https://whatsapp.com/channel/0029VaIQYOkDJ6H6OGOIBr3p
الفيسبوك
https://www.facebook.com/elhmranews/
قناة التيلجرام
https://t.me/newselhmra
[email protected]