بعد عام من المحاولات المتواصلة من جانب الهستدروت للتوصل إلى تفاهمات مع إدارة صندوق المرضى كلاليت في لواء القدس هذه المحاولات التي شملت توجهات متكررة للاعتراف باللجنة المحلية للعمال والتعاون لصالح العمال والجمهور – اضطرت الهستدروت مؤخرًا في المنطقة الى إعلان عن نزاع عمل في ظل تجاهل الإدارة لهذه التوجهات. وكانت إدارة كلاليت لواء القدس قد قررت خلال الفترة الماضية التصرف بشكل أحادي وعدواني، والمس بحقوق العمال، ونتيجة لذلك تأثرت بشكل سلبي جودة الخدمة الطبية المقدمة لسكان المنطقة."

وكما ذُكر سابقا، على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الهستدروت للتوصل إلى تفاهمات، اختارت الإدارة قطع الاتصال مع ممثلي العمال. وعليه، وكخيار أخير لا بديل عنه، ستضطر الهستدروت في منطقة القدس إلى اعلان الإضراب في جميع عيادات صندوق المرضى كلاليت في منطقة القدس الكبرى، بما في ذلك بيتار عيليت، بيت شيمش، وغور الأردن، يوم الأحد القادم (15 يونيو 2025). هذا وسيستمر الإضراب حتى الحصول على رد واضح ومناسب من جانب الإدارة."

 وقال رئيس الهستدروت في منطقة القدس، داني بونفيل تعقيبا على هذه الخطوة: "عمالنا هم القلب النابض لجهاز الصحة في المجتمع. لا يمكن تجاهلهم، او المس بحقوقهم، وتجاوزهم بقرارات أحادية الجانب. لن نسمح بالتعامل باستهتار مع من يكرسون حياتهم لرعاية الجمهور". وأضاف بونفل: "لن نسمح بالمس بالعمال المتفانين – عمال السكرتارية، الممرضات، العاملين في المهن الطبية المساندة، عمال النظافة، الصيادلة، فنيي الأشعة وغيرهم – الذين يقدمون خدمة حيوية يوميًا لمئات الآلاف من المواطنين".  

وأشار بونفيل أيضًا إلى أن الإضراب سيشمل حوالي 460 عيادة وحوالي 1,750 موظفًا لا يمكن بدونهم تقديم خدمة طبية سليمة. واختتم قائلاً: "نحن نأسف لأننا وصلنا إلى هذا الحد، وندعو إدارة كلاليت للعودة إلى طاولة المفاوضات والتصرف بمسؤولية تجاه موظفيها والجمهور بأسره. يجب على الإدارة أن تعود إلى رشدها – الآن".

وقالت ليئا بن حمو، رئيسة لجنة عمال كلاليت في منطقة القدس تعقيبا على اعلان الاضراب: "نحن، الموظفون، نشكل العامود الفقري للخدمة الطبية في المجتمع. لمدة عام، حاولنا العمل من خلال الحوار، لكن الإدارة اختارت التجاهل. نحن نقف معًا - من أجل الحقوق، من أجل شروط العمل، ومن أجل خدمة الجمهور. لقد حان الوقت لتفهم الإدارة انه بدون الموظفين - لا توجد كلاليت".