موقع الحمرا الأثنين 01/09/2025 04:50
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية/

عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

نشر بـ 27/05/2025 18:15 | التعديل الأخير 27/05/2025 18:34
عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

في زمن تتكسر فيه المبادئ على موائد المصالح، وفي عصر تُبتلع فيه القضايا الكبيرة بين براثن الصمت المُخجل، تقف سيدة عكاوية كأنها آخر قلاع الموقف في وجه الطوفان، ترفع صوتها لا لترفّعه عن الناس، بل لتُعيد للناس صوتهم. إنها عايدة توما سليمان، المرأة التي اختارت أن تمشي على الأسلاك الحادة بين الانتماء والاشتباك، بين الوطنية والمسؤولية، بين أن تكون داخل المؤسسة دون أن تذوب فيها، وبين أن تُعلن الرفض من قلبها لا من هامشها.

عكا… لا تنجب أبناءً عاديين

أن تكون ابنة عكا، المدينة التي قاومت نابليون، المدينة التي أجهضت مشاريع التهويد والطمس مرارًا، يعني أن يكون فيك شيء من ملوحة البحر، من صبر الصيادين، من صوت النداءات في الميناء، من وجع الأزقة التي لا تخون.
في عكا لا يُولد الناس عبثًا. هناك يُولدون محمّلين بالتاريخ، بالمسؤولية، وبالتمرد.

ومن هناك جاءت عايدة… لا تتقن المواربة، ولا تتفنن بالتزييف. جاءت من هناك كما يجيء الغضب النبيل: صادقًا، نقيًّا، لا يخاف أن يُعرّي القبح ولا يتردد في الوقوف وحيدة إن اقتضى الأمر.

أنثى في مواجهة برلمان عنصري

في الكنيست الإسرائيلي، حيث تُسن القوانين العنصرية بهدوء قاتل، وتُداس الحقيقة تحت وطأة الابتسامات المزيفة، كانت عايدة مثل صخرة في مجرى ماء آسن.
لم تأتِ إلى الكنيست لتلبس “بدلة رسمية” تُخفي ملامحها الفلسطينية، ولم تجلس في مقاعد المعارضة كديكور نسائي ناعم، بل كانت ثورة تمشي، امرأة تفهم أن العدو لا يُهادَن، وأن القهر لا يُجامل.

رفعت صوتها ضد قانون القومية، وقالت: “أن تكون فلسطينيًا اليوم يعني أن تُقصى رسميًا، أن تتحول إلى غريب في وطنك”.
واجهت الاحتلال كما واجهت قمع الشرطة في الداخل، من الناصرة إلى أم الفحم، من اللد والرملة حتى الطيبة والنقب. لم تختر طريق “التعايش المزيف”، بل طريق المواجهة الذكية، الصلبة، الأخلاقية.

بين العدالة والأنوثة… معركة لا تتوقف

في مجتمع مزدوج القمع، حيث السلطة تحتقر الفلسطيني، والمجتمع الذكوري يقمع المرأة، اختارت عايدة أن تخوض المعركتين معًا.
هي لم تتاجر بكونها “أول امرأة عربية في لجنة النهوض بمكانة المرأة” فحسب، بل حوّلت هذه اللجنة من مجرّد هيئة رمزية إلى ساحة صراع حقيقي، فضحت خلالها خذلان الدولة، وسلطت الضوء على قتل النساء العربيات، وعلى تواطؤ الشرطة وصمت المجتمع.

قالتها صريحة: “دم النساء ليس أقل من دم الرجال. من يصمت على الجريمة شريك فيها”.
وخاضت معركة المصطلحات كما تخوض معركة السياسة. رفضت تسمية “جرائم شرف”، وسمّتها بما هي عليه: جرائم قتل، واغتيالات لكرامة النساء.

فلسطين لم تكن شعارًا بل مبدأ

لم تسجن عايدة فلسطين في خطاب رمزي. فلسطين عندها ليست خارطة على جدار، بل ذاكرة حيّة، وكرامة مشتهاة.
في كل موقف، كانت تقول فلسطين كاملة: من غزة تحت القصف، إلى جنين المحاصرة، إلى القدس المستباحة، إلى النقب الذي يُهدم على رؤوس ساكنيه، إلى اللد والرملة حيث يتم تهجير الناس تحت غطاء القانون.
هي لا ترى الخط الأخضر فاصلاً بين مقاوم وآخر، بل ترى فيه خيطًا واهنًا حاولوا به تفتيتنا، لكنها لم تسمح له أن يخترق قناعاتها.

لا تخجل من هويتها، ولا تُراوغ بلغتها

عايدة توما سليمان تتحدث العربية في الكنيست كما تتنفس. لا تتلعثم، لا تُترجم نفسها، ولا تُخفف مفرداتها.
حين يتكلم الآخرون بحذر، هي تتكلم بالحق. وحين يداري البعض غضبهم خوفًا على منصب، هي تُعلن غضبها حبًا لهذا الشعب.
هي تُدرك أن الحضور السياسي دون حضور لغوي هو انسحاب ضمني. ولذلك، فإن حديثها بالعربية ليس موقفًا لغويًا فحسب، بل مقاومة ثقافية.

سجالاتها ليست استعراضًا بل مواجهة حقيقية

حين صرخت في وجه وزير الأمن الداخلي متهمة الشرطة بالتقاعس والتواطؤ، لم تفعل ذلك بحثًا عن عنوان في الصحف، بل لأنها كانت تحمل في قلبها كل صرخة أمّ دُفن ابنها في صمت، وكل شابة قُتلت في العتمة.

حين وقفوا بوجهها، لم تتراجع، بل نظرت إليهم جميعًا وقالت: “أنتم المشكلة، أنتم الجريمة”.
هذا النوع من الخطاب لا يُشترى، ولا يُصنع في حملات انتخابية. بل يُصاغ من الحارات، من البيوت التي تهتز تحت وقع الهدم، من قلوب الناس التي تعرف أن في عايدة شيئًا منهم.

ليست بطلة، بل إنسانة ملتزمة

ما يميز عايدة أنها لم تدّع البطولة. هي إنسانة ملتزمة، متواضعة، تقود لأنها تؤمن، لا لأنها تريد التصفيق.
هي لا تغازل الشارع بخطابات غوغائية، بل تُقدّم له الحقيقة وإن كانت قاسية.
تجلس مع الناس، تواسيهم، تسمع، وتحمل الهمّ. وفي عالم السياسة المحكوم بالتجرد من العواطف، احتفظت عايدة بإنسانيتها كدرع لا يُخترق.

ختامًا…

في زمن تتبدد فيه الثوابت، وتُبتلع فيه الشخصيات، تبقى عايدة توما سليمان استثناءً نقيًا.
امرأة من عكّا، المدينة التي لم تُهزم.
امرأة تقول ما لا يقال.
تمشي وسط الركام، ولا تنكسر.
تُعلن الحقيقة في وجه البرلمان الذي يكره الحقيقة.
تخترق جدار الخوف، وتُعلّمنا أن الحضور ليس بالعدد بل بالموقف.

عايدة ليست مجرد نائبة…
هي مرآة غضبنا، وصوت نسائنا، وقلب عكا الذي لا يهدأ
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


على خطى سير أعلام النبلاء-(1) إعداد: الشيخ أمير نفار

على خطى سير أعلام النبلاء-(1) إعداد: الشيخ أمير نفار

الخميس 28/08/2025 21:19

"وكان من أجلاد الرجال وألباء القضاة، ذا ذكاء وفطنة، وعزيمة ماضية، وبلاغة وهيبة".... "وكانت عالمة فقيهة حجة،  كثيرة العلم"،  أوصاف تواترت في كتب السابق...

من الصمت إلى الصوت: إصلاح التعبير الشفوي في التعليم الابتدائي د. أحمد كامل ناصر

من الصمت إلى الصوت: إصلاح التعبير الشفوي في التعليم الابتدائي د. أحمد كامل ناصر

الأربعاء 27/08/2025 17:45

يُقال إنّ الكلمة هي الجسر الأول الذي يعبره الإنسان نحو العالم. ومن دونها، يبقى العقل أسيرًا لصمته الداخلي، يختزن الأفكار والمشاعر دون أن يجد لها منفذً...

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

الأثنين 25/08/2025 20:43

كلنا نعيش على شاطئ واحد، نتشارك نفس الرمل ونواجه ذات البحر، لكن كل واحد منا يبني مركبه في زاوية منعزلة، يظن أن الريح ستدفعه وحده نحو برّ النجاة.

وحيد في أفكاره- زياد شليوط

وحيد في أفكاره- زياد شليوط

الأحد 24/08/2025 21:12

لم يعِ وحيد نفسه، كيف فزّ من سريره مهرولا نحو مكان الاختباء، الذي صممه لنفسه بحيث لا يتسع لغيره، ولماذا يتسع لآخرين طالما أنه يعيش لوحده في البيت.

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

الأربعاء 13/08/2025 21:13

تناقضات الحاضر في عصرنا الحديث، رغم اتساع المساحات المادية من حولنا، تشهد حياتنا تناقضات داخلية عميقة

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 07/08/2025 20:00

بعدما بدت الصفقة الجزئية بشأن غزّة في متناول اليد، وتضاءلت فجوات الخلاف حول خرائط الانسحاب ومفاتيح الأسرى والمساعدات الإنسانية والضمانات، فجّر المبعوث...

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

الأحد 03/08/2025 21:35

في عالم كرة القدم، لا تكفي المهارات الفردية لتحقيق الفوز؛ فالفريق بحاجة إلى لغة موحدة، يفهمها الجميع دون كلمات، وتُترجم إلى حركات، إشارات، ومواقف جماع...

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

الثلاثاء 29/07/2025 21:25

منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 حين نفذت انقلابا، فيما سُمي منها بـ"الحسم العسكري"، دخلت الساحة الفلسطينية في حالة انقسام سيا...

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة  بقلم: غزال أبو ريا

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة بقلم: غزال أبو ريا

الثلاثاء 22/07/2025 20:50

مع انطلاق التحضيرات للدوري، نؤكد على أهمية الإعداد المهني والجماعي للفريق الرياضي، لأن التحضير السليم هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الإنجازات.

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:32

في المشهد العربي الراهن، تتشابك خطوط النار والسياسة، وتتداخل خرائط الأزمات من المحيط إلى الخليج، حيث لم يعد من الممكن عزل حدثٍ عن سياقه الإقليمي أو عن...

الأكثر قراءة

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة هم  الفئات الأكثر عرضه لخطر موجات الحر

الأحد 10/08/2025 14:54

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحو...
ثانوية حنا مويس الرامة تحتفل بتخريج الفوج ال 70

الأثنين 25/08/2025 22:13

ثانوية حنا مويس الرامة تحتفل بتخريج الفو...
انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة الابتدائية على اسم الشاعر سميح القاسم في الرامة

الخميس 21/08/2025 19:54

انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة...
ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا) اثر تعرضه لاطلاق نار في الرامة

الأثنين 04/08/2025 18:00

ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا...
رئيس اتحاد ارباب الصناعة يعقب على تصريح ترامب بخصوص الرسوم الجمركية: ​ نأسف لهذا القرار

الأحد 03/08/2025 22:19

رئيس اتحاد ارباب الصناعة يعقب على تصريح...

كلمات مفتاحية

الابراج برج الحمل برج الثور برج الجوزاء برج السرطان برج الأسد برج العذراء برج الميزان برج العقرب برج القوس برج الجدي برج الدلو برج الحوت رياضه رياضة عالمية كيلني يوفنتوس مدارس مدرسه سخنين تخريج ام الفحم سرقة حقيبة فتاة بوضح النهار منوعات ترفيه فن نجوم الهام مدفعي مجدالكروم، مظاهرة،العنف القهوة تحمي سرطان الثدي الشاي يعززه اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه مصاصه دول الخليج ترحب اللاجئين الأغنياء الفقراء رجيم التفاح الأحـــمــــر
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development