موقع الحمرا الجمعة 18/07/2025 20:38
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية/

عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

نشر بـ 27/05/2025 18:15 | التعديل الأخير 27/05/2025 18:34
عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

في زمن تتكسر فيه المبادئ على موائد المصالح، وفي عصر تُبتلع فيه القضايا الكبيرة بين براثن الصمت المُخجل، تقف سيدة عكاوية كأنها آخر قلاع الموقف في وجه الطوفان، ترفع صوتها لا لترفّعه عن الناس، بل لتُعيد للناس صوتهم. إنها عايدة توما سليمان، المرأة التي اختارت أن تمشي على الأسلاك الحادة بين الانتماء والاشتباك، بين الوطنية والمسؤولية، بين أن تكون داخل المؤسسة دون أن تذوب فيها، وبين أن تُعلن الرفض من قلبها لا من هامشها.

عكا… لا تنجب أبناءً عاديين

أن تكون ابنة عكا، المدينة التي قاومت نابليون، المدينة التي أجهضت مشاريع التهويد والطمس مرارًا، يعني أن يكون فيك شيء من ملوحة البحر، من صبر الصيادين، من صوت النداءات في الميناء، من وجع الأزقة التي لا تخون.
في عكا لا يُولد الناس عبثًا. هناك يُولدون محمّلين بالتاريخ، بالمسؤولية، وبالتمرد.

ومن هناك جاءت عايدة… لا تتقن المواربة، ولا تتفنن بالتزييف. جاءت من هناك كما يجيء الغضب النبيل: صادقًا، نقيًّا، لا يخاف أن يُعرّي القبح ولا يتردد في الوقوف وحيدة إن اقتضى الأمر.

أنثى في مواجهة برلمان عنصري

في الكنيست الإسرائيلي، حيث تُسن القوانين العنصرية بهدوء قاتل، وتُداس الحقيقة تحت وطأة الابتسامات المزيفة، كانت عايدة مثل صخرة في مجرى ماء آسن.
لم تأتِ إلى الكنيست لتلبس “بدلة رسمية” تُخفي ملامحها الفلسطينية، ولم تجلس في مقاعد المعارضة كديكور نسائي ناعم، بل كانت ثورة تمشي، امرأة تفهم أن العدو لا يُهادَن، وأن القهر لا يُجامل.

رفعت صوتها ضد قانون القومية، وقالت: “أن تكون فلسطينيًا اليوم يعني أن تُقصى رسميًا، أن تتحول إلى غريب في وطنك”.
واجهت الاحتلال كما واجهت قمع الشرطة في الداخل، من الناصرة إلى أم الفحم، من اللد والرملة حتى الطيبة والنقب. لم تختر طريق “التعايش المزيف”، بل طريق المواجهة الذكية، الصلبة، الأخلاقية.

بين العدالة والأنوثة… معركة لا تتوقف

في مجتمع مزدوج القمع، حيث السلطة تحتقر الفلسطيني، والمجتمع الذكوري يقمع المرأة، اختارت عايدة أن تخوض المعركتين معًا.
هي لم تتاجر بكونها “أول امرأة عربية في لجنة النهوض بمكانة المرأة” فحسب، بل حوّلت هذه اللجنة من مجرّد هيئة رمزية إلى ساحة صراع حقيقي، فضحت خلالها خذلان الدولة، وسلطت الضوء على قتل النساء العربيات، وعلى تواطؤ الشرطة وصمت المجتمع.

قالتها صريحة: “دم النساء ليس أقل من دم الرجال. من يصمت على الجريمة شريك فيها”.
وخاضت معركة المصطلحات كما تخوض معركة السياسة. رفضت تسمية “جرائم شرف”، وسمّتها بما هي عليه: جرائم قتل، واغتيالات لكرامة النساء.

فلسطين لم تكن شعارًا بل مبدأ

لم تسجن عايدة فلسطين في خطاب رمزي. فلسطين عندها ليست خارطة على جدار، بل ذاكرة حيّة، وكرامة مشتهاة.
في كل موقف، كانت تقول فلسطين كاملة: من غزة تحت القصف، إلى جنين المحاصرة، إلى القدس المستباحة، إلى النقب الذي يُهدم على رؤوس ساكنيه، إلى اللد والرملة حيث يتم تهجير الناس تحت غطاء القانون.
هي لا ترى الخط الأخضر فاصلاً بين مقاوم وآخر، بل ترى فيه خيطًا واهنًا حاولوا به تفتيتنا، لكنها لم تسمح له أن يخترق قناعاتها.

لا تخجل من هويتها، ولا تُراوغ بلغتها

عايدة توما سليمان تتحدث العربية في الكنيست كما تتنفس. لا تتلعثم، لا تُترجم نفسها، ولا تُخفف مفرداتها.
حين يتكلم الآخرون بحذر، هي تتكلم بالحق. وحين يداري البعض غضبهم خوفًا على منصب، هي تُعلن غضبها حبًا لهذا الشعب.
هي تُدرك أن الحضور السياسي دون حضور لغوي هو انسحاب ضمني. ولذلك، فإن حديثها بالعربية ليس موقفًا لغويًا فحسب، بل مقاومة ثقافية.

سجالاتها ليست استعراضًا بل مواجهة حقيقية

حين صرخت في وجه وزير الأمن الداخلي متهمة الشرطة بالتقاعس والتواطؤ، لم تفعل ذلك بحثًا عن عنوان في الصحف، بل لأنها كانت تحمل في قلبها كل صرخة أمّ دُفن ابنها في صمت، وكل شابة قُتلت في العتمة.

حين وقفوا بوجهها، لم تتراجع، بل نظرت إليهم جميعًا وقالت: “أنتم المشكلة، أنتم الجريمة”.
هذا النوع من الخطاب لا يُشترى، ولا يُصنع في حملات انتخابية. بل يُصاغ من الحارات، من البيوت التي تهتز تحت وقع الهدم، من قلوب الناس التي تعرف أن في عايدة شيئًا منهم.

ليست بطلة، بل إنسانة ملتزمة

ما يميز عايدة أنها لم تدّع البطولة. هي إنسانة ملتزمة، متواضعة، تقود لأنها تؤمن، لا لأنها تريد التصفيق.
هي لا تغازل الشارع بخطابات غوغائية، بل تُقدّم له الحقيقة وإن كانت قاسية.
تجلس مع الناس، تواسيهم، تسمع، وتحمل الهمّ. وفي عالم السياسة المحكوم بالتجرد من العواطف، احتفظت عايدة بإنسانيتها كدرع لا يُخترق.

ختامًا…

في زمن تتبدد فيه الثوابت، وتُبتلع فيه الشخصيات، تبقى عايدة توما سليمان استثناءً نقيًا.
امرأة من عكّا، المدينة التي لم تُهزم.
امرأة تقول ما لا يقال.
تمشي وسط الركام، ولا تنكسر.
تُعلن الحقيقة في وجه البرلمان الذي يكره الحقيقة.
تخترق جدار الخوف، وتُعلّمنا أن الحضور ليس بالعدد بل بالموقف.

عايدة ليست مجرد نائبة…
هي مرآة غضبنا، وصوت نسائنا، وقلب عكا الذي لا يهدأ
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:32

في المشهد العربي الراهن، تتشابك خطوط النار والسياسة، وتتداخل خرائط الأزمات من المحيط إلى الخليج، حيث لم يعد من الممكن عزل حدثٍ عن سياقه الإقليمي أو عن...

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:24

بينَ سماءٍ وأرضٍ...

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:16

في زحمةِ الأصوات التي تدّعي امتلاك الحقيقة، وفي عالمٍ تتناهشهُ الطوائف، وتتوزعهُ الشعارات، ويُجزّأ فيه الإله على مقاسات البشر، أقفُ صامتة… مطمئنة… وأق...

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الخميس 17/07/2025 19:07

هذه الحالة الشاذة لاستمرار تواجد إرهابيين داعشيين، تكفيريين متطرفين دينيا، أسوء من النازيين الألمان بكل المقاييس الإنسانية في السويداء، تدفع بكل ذي نخ...

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

الخميس 26/06/2025 14:36

في زمنٍ تختلط فيه الألسنة وتتآكل فيه المعاني، تصبح الكلمة ليست فقط وسيلة تعبير، بل حقًّا في التسمية، وواجبًا في التصحيح، وصرخةَ هوية لا يجوز خفض نبرته...

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

الأربعاء 25/06/2025 19:55

لم يكن اندلاع الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران مفاجئًا للمراقبين، بل كانت تتصاعد مؤشراتها شيئًا فشيئًا منذ سنوا...

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

السبت 21/06/2025 22:11

الرملة، اللد، ويافا… ليست مجرد مدن، بل هي جراح مفتوحة في جسد الوطن الفلسطيني، شواهد على النكبة التي لم تنتهِ، وعلى الصمود الذي لم ينكسر.

إسرائيل دون أميركا: وهم القوة وحدود الانتصار.. ودعوة لعودة العقلاء.. بقلم: مرعي حيادري

إسرائيل دون أميركا: وهم القوة وحدود الانتصار.. ودعوة لعودة العقلاء.. بقلم: مرعي حيادري

السبت 21/06/2025 21:42

في ظل ما تشهده منطقتنا من تصعيد متواصل بين إسرائيل وإيران، تتقاذف النيران سماء الشرق، وتُقرع طبول حرب يبدو أن لا أحد يربح فيها سوى الخسائر.

هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا وأمانًا؟  بقلم: د. سمير خطيب

هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا وأمانًا؟ بقلم: د. سمير خطيب

السبت 21/06/2025 18:46

غربية قوية مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا ، تعيش حالة قلق وجودي متصاعد.

الأكثر قراءة

ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران

الثلاثاء 24/06/2025 14:38

ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران
الصحة السورية: 9 قتلى و13 مصابا إثر الهجوم الإرهابي على كنيسة "مار إلياس"

الأحد 22/06/2025 20:10

الصحة السورية: 9 قتلى و13 مصابا إثر الهج...
الإعلام الإيراني: بدء العمليات الصاروخية ""بشارة الفتح" ضد القواعد الأمريكية في قطر والعراق

الأثنين 23/06/2025 20:22

الإعلام الإيراني: بدء العمليات الصاروخية...
اكسال: مصرع الشاب علاء علي عبد الله جوابرة بحادث عمل وانهيار ترابي عليه داخل حفرة قرب عرابة

الخميس 19/06/2025 17:24

اكسال: مصرع الشاب علاء علي عبد الله جواب...
مظاهرة غضب وصرخة حق نصرةً لمسيحيي سوريا

الأحد 29/06/2025 22:32

مظاهرة غضب وصرخة حق نصرةً لمسيحيي سوريا

كلمات مفتاحية

السيسي يغازل تل أبيب يتجاهل الأقصى يشدد الحصار غزة وزارة التعليم ميزانية لاول مرة شهداء فلسطين اخبار مصاب اكتوبر العفولة ضبط سكين بحقيبة سيده قصدت الدخول للمحطة المركزية اشدود مرخوانا اكرم حسون القرى الدرزية حادث طرق بالغ كفر قاسم اصابة سيدة مسنة بالغة الخطورة اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه تبرع دم عيلبون مدارس مدرسه اخبار تخريج الزهراء عرابه الاحوال الجوية حاله الطقس ارتفاع درجات الحراره
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development