كلمتي هذه ، تحمل من المعاني ما يفوق الكلمات، لنكرّم إنسانًا أعطى من وقته وجهده وفكره الكثير، وترك بصمة لا تُنسى في كل موقعٍ خدم فيه، فكان المعلم، والمربي، والناصح، والمسؤول، والمصلح، والمتحدث باسم الناس، وحامل همّ المجتمع في قلبه وسلوكه ومواقفه.
ان مسيرة الدكتور [ غزال ابو ريّا - ابا اياد ]، ابن سخنين الابية ، هذا البلد المعطاء، الذي قدّم عبر سنوات طويلة نموذجًا يُحتذى في العمل المهني والوطني والاجتماعي.
من قاعات الثانوية، حيث خرّج أجيالًا علّمهم أن التربية قبل التعليم، وأن الأخلاق هي عماد كل معرفة…
إلى إدارة مركز الوساطة، حيث لم يكن مجرد مدير، بل كان مرجعًا في الحكمة، وصوتًا للعقل، وهمزة وصل بين المختلفين، يُطفئ الخلاف ويُعيد الحوار إلى مساره السليم…
إلى عمله كناطق بلسان البلدية، حيث عرف كيف يتحدث بلسان الناس، وينقل الحقيقة بشفافية، ويجمع بين المهنية والمسؤولية والاحترام.
لقد حمل الدكتور [غزال ] علم الاجتماع، لا كاختصاص أكاديمي فقط، بل كأسلوب حياة، وفهم عميق للناس، وحرص دائم على أن يكون جزءًا من الحل، لا من المشكلة.
ونحن نكرمه بكلماتنا في مرحلة التقاعد، لا نراه يغادر… بل نراه يستريح قليلاً، بعد أن أعطى كثيرًا، ونقول له:
شكرًا من القلب على كل ما قدّمت،
شكرًا لأنك تركت الأثر الطيب،
شكرًا لأنك كنت عنوانًا للثقة والرقي والانتماء.
نتمنى لك تقاعدًا مملوءًا بالصحة والعافية، وأن تستمر في عطائك من موقع جديد، فالمجتمع لا يستغني عن أمثالك، والقدوة تبقى حيّة فينا حتى بعد مغادرة المكاتب والمناصب.
بارك الله فيك، وأدامك ذخرًا لوطنك وأهلك وطلابك ومحبيك.
اخوكم : شفيق كيال -ابو طارق
جديدة -المكر
[email protected]